السؤال
السلام عليكم.
الأستاذ الفاضل الدكتور محمد عبد العليم المحترم: أنا محمد صاحب الاستشارة رقم (2202420) أود أن أخبرك بأنني التزمت بتعليماتكم السديدة، وقمت بأخذ دواء الزولفت اعتبارا من 26 / 12 / 2013 بعد ردكم علي مباشرة، وبالتزام ودون انقطاع، وقد تحسنت بفضل الله ثم بفضلكم بمقدار سبعين بالمئة؛ حيث إن أغلب المخاوف ذهبت مني.
لكن بقيت لدي مشكلة واحدة وهي: أنني مازلت أتخوف من قيادة السيارة والذهاب للأماكن البعيدة وحدي، ولكن أستطيع الذهاب لأي مكان والاختلاط بالناس بشكل جيد عكس ما كنت عليه في السابق.
سيدي الكريم لدي سؤالان:
الأول هو: كان من المفترض أن أخفض الجرعة في 4/5/ 2014إلى نصف حبة يوميا ولم أخفضها إلى الآن؛ حيث أحس بأنني ما زلت بحاجة إلى أخذ الدواء لفترة أطول قليلا، فما رأيكم؟
والسؤال الآخر: هل بعد تخفيف الجرعة، ومن ثم ترك الدواء قد يؤدي إلى عودة الحالة ثانية -لا قدر الله؟
أفيدوني بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا سعيد جدا على التحسن الذي طرأ على حالتك، وأتمنى وأسأل الله العلي العظيم أن ينعم عليك بالمزيد من الصحة والعافية، وعلينا جميعا، ونسأله دوام العافية، والشكر على العافية.
أيها الفاضل الكريم: يسعدني أن أقول لك: يمكن أن تستمر على الزولفت بجرعة حبة واحدة في اليوم لمدة أربعة أشهر أخرى، وهذه ليست مدة طويلة، بعدها خفض الجرعة إلى نصف حبة، وأكمل بقية الجرعة حسب ما أوردنا سلفا، وأرجو أن تراقب وزنك قليلا؛ حيث إن الزولفت في بعض الأحيان إذا طالت مدة العلاج ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن.
أيها الفاضل الكريم: أريدك أن تواصل الدعم السلوكي، وأهم داعم سلوكي بالنسبة لك هو استشعارك وشعورك الدائم بهذا التحسن الذي طرأ على حالتك، سيمثل دافعا قويا للمزيد من التحسن.
ثانيا: أرجو أن تتجنب التوقعات السلبية، كن متفائلا، وكن عازما على التحسن، وهذه نسميها بإرادة التحسن، وعليك بالتطبيقات السلوكية المستمرة.
قيادة السيارة: إن شاء الله تعالى الأمور تتبدل مع مرور الوقت، فقط لا تتجنب، أكثر من قيادة السيارة، وزد المسافات التي تقطعها تدريجيا، وعليك أن تقود السيارة في اتجاهات مختلفة، ودائما احرص على دعاء الركوب، وتأمل في هذا الدعاء العظيم، سوف تجد بالطبع أن الدافعية لديك قد تحسنت كثيرا.
أنا شاكر جدا على كلماتك الطيبة، وأنا متفاءل جدا حول المستقبل، بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.