كيف يمكن تفادي الأعراض الجانبية -كالدوخة والدوار- لبعض الأدوية؟

0 347

السؤال

الـسلام عليكم

أنا صاحبة الاستشارة رقم: (2218350)، جزاك الله الجنة، وصفت لي دواء اسمه سمبالتا، وقلت لي: استخدمي 30 مليجرام، أنا أخذت من الصيدلية دواء سمبالتا 60، هل تقصد أن أخذ نصف حبة من دواء سمبالتا60؟

كذلك أخاف كثيرا من أعراضه الجانبية، خاصة الدوار والدوخة؛ لأنني سمعت أنه يسبب هذه الأعراض المخيفة، وأنا أخاف كثيرا من الدوار والدوخة، هل هذا صحيح، وهل تستمر الأعراض أم تختفي؟ أرجـو التوضيح جزاك الله خيرا.

أريد تمارين تساعدني على التخلص من الاكتئاب واضطرابات الأعصاب في الرأس، أرجـو الرد في أسرع وقت ممكن، وفقك الله وجزاك الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمينه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي قصدته هو أن تتناولي ثلاثين مليجراما من السيمبالتا؛ حيث إنه يوجد مستحضر من هذا الدواء يحتوي على ثلاثين مليجراما، ونحن نفضل دائما أن تكون بدايات العلاج – أي الجرعة التمهيدية – صغيرة؛ لأن ذلك يقلل من الآثار الجانبية جدا، علما بأن هذا الدواء ليس له آثار جانبية شديدة.

عموما إذا لم تجدي الثلاثين مليجراما ابدئي في تناول الستين مليجراما، لا بأس في ذلك أبدا، تناوليها ليلا بعد تناول الطعام، وإن حدث لك شيء: من عسر الهضم البسيط، أو شعور بسيط بالغثيان لا تنزعجي لذلك، هذا غالبا يختفي خلال أيام قليلة جدا، واستمري في علاجك بعد ذلك حسب ما هو موصوف، وأسأل الله -تعالى- أن ينفعك به.

لا تتخوفي أبدا من الأعراض الجانبية، هذا من أفضل الأدوية ومن أسلم الأدوية، وتناوله بالطريقة التي ذكرتها لك لن يجعلك تحسين بالدوخة أو الأعراض الجانبية الأخرى.

الاكتئاب يتم التخلص منه من خلال تناول الدواء بانتظام، والصبر على الدواء حتى يتم البناء الكيميائي، والذي يتطلب أسبوعين إلى ثلاثة من بداية العلاج، وفي ذات الوقت يجب أن يكون الإنسان إيجابيا في تفكيره، وإيجابيا في مشاعره، وإيجابيا في أفعاله.

هذه الثلاثة مهمة جدا، الاكتئاب دائما يعطيك الشعور بالإحباط والسلبية في كل شيء، والتشاؤم من حيث التفكير، هنا يسعى الإنسان لاستبدال كل هذا بما هو مضاد، وهذا - إن شاء الله تعالى – يؤدي إلى انحسار الاكتئاب.

أيضا حسن إدارة الوقت مهم جدا، الإنسان يكون فعالا إذا أحسن استغلال الوقت، الاكتئاب يجرك نحو الإحباط وعدم الفعالية، لكن الإصرار على الفعالية وأن تكوني نافعة لنفسك ولغيرك من خلال ما تؤديه من أفعال، وذلك يتطلب حسن إدارة الوقت، هذا قطعا ذو عائد عظيم جدا في هذا السياق.

الرفقة الاجتماعية الطيبة، بر الوالدين، هذا كله يعالج الاكتئاب، وقطعا تقوى الله -تعالى-، والحرص على الصلاة في وقتها، وتلاوة القرآن والدعاء والذكر، هي من أنفع ما يمكن أن يقوم به المرء من أجل دحر الاكتئاب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات