السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم أمة محمد -عليه الصلاة والسلام- على إتاحة الفرصة لنا في تلقي كل ما هو مفيد ونافع.
أود نصيحة ورأيا فيما سأطرحه لكم، أنا فتاة في إحدى خانات العشرينات من العمر، مطلقة حديثا بسبب عدم استطاعتي أن أعيش مع رجل لا يصلي ويستمع للمحرمات وبعض من الأمور، نسأل الله له ولنا الهداية والمغفرة.
يشهد لي الجميع -ولله الحمد- بالدين والخلق، ويتقدم لي شباب للزواج وهذا بفضل الله ومنة، ولكن سرعان ما يتم الرفض إما مني أو من والدي أو والدتي، والسبب الذي هو مني أني لا أريد أن أرتبط إلا برجل صالح ذو دين وخلق، وللأسف لا يأتي من أرغب به، فجميع من أتى للخطبة هم مثل الزوج السابق تقريبا، ونادرا قد يأتي رجل لا بأس فيه، ولكن الوالد -حفظه الله- يرفضه بسبب نسبه لأنه يهتم بشكل كبير بزواجي برجل من قبيلة معروفة، أحتار دائما، هل علي إثم حين أرفض من يتقدم لخطبتي وهو غير صالح بشكل كبير؟
هذه الأيام تقدم لي شاب من قبيلة معروفة ومن عائلة جدا فقيرة، الشاب محترم جدا وذو قلب طيب وأبيض صاف، ولكن عيبه أنه غير منتظم في الصلاة، متهاون فيها يصلي فرضا ويترك فرضا، والدي معجب به كثيرا لأنه محترم ومن قبيلة معروفة، ووالدتي غير معجبة به لأنه فقير فقط، ودائما تذكر لي أني إذا تزوجته لن تهتم بي ولن تسأل عني، وأنا محتارة لأنه متهاون في صلاته، فكيف ستكون تربية أطفالي؟ وحديث والدي وتعارضهما يقلقني بشدة لأني لا أرفض طلبهما.
أخاف أن يذهب قطار عمري وأنا أنتظر الشاب الصالح، ولكن للأسف نحن في زمن أصبح الإسلام كما كان غريبا، لا أعلم ما علي فعله، دائما أصلي الاستخارة ولا أفهم ما في قلبي، أحيانا أفكر بالمواقع التي تتيح لنا التسجيل للزواج الشرعي ولكن أخاف منها في عدم المصداقية، ومن الدردشة التي تعتبر نوعا من الخلوة غير الشرعية، وغير ذلك والدي لن يسامحانني إن تزوجت عن طريق تلك المواقع، فلا أريد أن أفعل شيئا من غير إذنهما، أريد أن أوافق على هذا الشاب ولكن التجربة السابقة أتعبتني بشدة ولا أريد إعادتها، لذلك أرغب بالزوج الصالح ولكن لم نجده، هل علي الانتظار أم الموافقة على هذا الشاب؟
أتمنى نصحي وطرح رأيكم السديد، كنت مترددة في طرح هذا المكتوب، لأنه قد يكون بالنسبة للآخرين أمرا عاديا جدا، ولكن أحببت استشارتكم في هذا، لأنه بالنسبة لي شيء أتعبني بشدة وضاق صدري منه، فما خاب من استشار ولو كان بكلمة واحدة.
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم، وأسعدكم المولى أينما كنتم.