السؤال
السلام عليكم.
أنا عندي 18 سنة، وعندي مشاكل، الثدي فهو صغير جدا، بالنسبة ل 18 سنة، وعندي الحلمة بارزة، ولو التشيرت لبسته تبقى الحلمة بارزة، وحجم صغير جدا للثدي، فألبس(bra) لأجل يظهر، وأختي ووالدتي عندهم طبيعي جدا، فهو ليس وراثيا، وأنا طولي نحو 160 ووزني 52.
عندي الدورة الشهرية تجيء في موعدها أو تتأخر أسبوع عن موعدها ولكن تجيء مع دم كثير جدا أول يوم بالأخص، يعني لازم ألبس 3 أو 4 على بعض pads) وأغير أربعا أو مرتين أو ثلاثا في أول يوم، وبعد أول يوم الدم يبدأ يقل قليلا، بحيث ألبس واحدة ويبقى في ألم ويهدأ مع مسكن.
علما أن الدم لونه غامق غير فاتح، وأنا سمعت عن بطانة الرحم المهاجرة، ولقيت هذا من أعراضها، فقلقت، وهل تؤثر على حاجة مستقبلا؟
حين كنت بعمر 10 سنين، ظهرت عندي مثل جلدة في الرحم، لا أعرف ما هي؟! وأمي لما ذهبت بي إلى الطبيبة وأنا بعمر 12 سنة، قالت لها: لا أدري هذه طبيبعية، لعلكم ما عرفتم جيدا تطهيرها بالختان، وما استوعبت كثيرا مثل هذا، وبقي الذي قالته غير واضح.
من فضلكم طمنوني، هل هذه ممكن تبقى أم تزال؟ هي إلى الآن موجودة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ jojo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بما أن البلوغ عندك قد حدث بشكل طبيعي, بدليل أن الدورة الشهرية تنزل عندك، وبشكل منتظم تقريبا, فإن هذا يدل على أن حجم الثدي وشكله هو ناتج عن عوامل وراثية فقط.
بالطبع –يا بنتي -إن الوراثة لا تأتي من الأم والأب فقط, بل تأتي أيضا من فروع أخرى في شجرة العائلة, كالعمات, والخالات, والجدات والأجيال السابقة لهم.
لأقرب لك الصورة أقول: قد يملك مثلا كلا الأبوين عينين بنيتين, ومع ذلك يأتي أحد أطفالهم بعيون ذات لون أخضر, أو قد يكون كلا الأبوين قصيري القامة, ومع ذلك يأتي أحد أطفالهم طويل القامة, وهكذا.
لو دققت من حولك, فستجدين الكثير من الصفات التي قد تظهر في الأبناء والبنات, رغم أنها غير موجودة أصلا، لا في الأبوين, ولا في الإخوة والأخوات.
قد لفت انتباهي بأن وزنك ناقص نحو 8 كلغ عن الوزن المناسب لطولك, فالوزن المناسب لطولك هو تقريبا 60 كلغ, ولو أنك قمت بزيادة وزنك 8 كلغ, فإن جزءا من هذه الدهون سيتموضع في الثدي, وأمام العضلات الصدرية, وبالتالي سيبدو الثدي بشكل أكبر, فجربي أن تزيدي من وزنك, وستلاحظين فرقا في حجم الثدي بعد ذلك, إن شاء الله.
بالنسبة للدورة الشهرية عندك, فمن الطبيعي أن تنزل غزيرة في أول يوم أو يومين, ثم تبدأ تخف بعد ذلك, والألم المرافق لها فهو أيضا طبيعي, وقد يكون سببه أن الدورة الشهرية الأن قد أصبحت إباضية ومخصبة, أي أن المبيض قد نضج أكثر وأصبح يطور بويضات.
الألم الذي يرافق البطانة الرحمية الهاجرة, هو ألم يبدأ حتى قبل نزول الدورة, وعادة لا يستجيب على المسكنات البسيطة.
على كل حال, فإن تشخيص البطانة الرحمية الهاجرة لا يتم من خلال الألم المرافق للدورة, فقد يوجد الألم ولا يوجد المرض, وقد يوجد المرض حتى بدون وجود الألم, والتشخيص لا يتم إلا عن طريق تنظير الحوض فقط.
أما بالنسبة للحمية أو الجلدة التي لاحظت ظهورها عند عمر 10 سنوات, فقد تكون عبارة عن طرف أحد الشفرين الصغيرين, لكنه متضخم قليلا, أو قد تكون عبارة عن القطعة اللحمية التي تغطي البظر, وتسمى (قلنسوة البظر) لكنها متضخمة بعض الشيء, ويصعب الجزم بالحالة من خلال الوصف فقط, بل يجب عمل فحص نسائي خارجي, لمعرفة ما هي طبيعة هذه الزائدة اللحمية؟
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.