السلام عليكم
أود أن أشكركم جدا على الرد على الأسئلة السابقة.

لدي بعض الاستفسارات:

أولا: أعاني من البلغم الشديد الذي حدث نتيجة الالتهابات التنفسية والجيوب الأنفية، وأصبح بشكل مزمن، وأنا الآن حامل والحمد لله زاد جدا، ولاحظت أنه يكون مصحوبا بخيوط دم، وأصبح يزعجني جدا.

ثانيا: أعطتني الدكتورة الأسبرين؛ لأني أعاني من ارتفاع بالضغط أثناء الحمل، وهذا حملي الثالث إن شاء الله، ولكني لم أحتمله، أصبح لدي سوء هضم، وآلام في المعدة، ومغص، ذكرت ذلك للدكتورة ولم تعمل شيئا، قالت هو: في الشهر السادس سنوقفه، فما الحل؟ قطعته أنا وارتاحت معدتي، هل هناك نوعية مناسبة للمعدة؟ مع العلم أنها أعطتني نسبة 75 غرام، وآخر دورة كانت 2014/1/4.

ثالثا: كيف أجعل ابني يحس أني أحبه، عمره 7 سنوات، يقول دائما أصدقائي في المدرسة أمهم تحبهم، أنت لا تحبيني، لا أعلم لماذا لديه هذا الشعور؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا عزيزتي- لقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة بأن تناول الأسبرين في الحمل, يمكن أن يقي، أو أن يقلل من احتمال حدوث تسمم الحمل, لذلك تنصح السيدة التي حدث عندها تسمم حمل في السابق أن تتناول حبة أسبرين من عيار 75 ملغ يوميا, وذلك إن لم يكن هنالك ما يمنع استخدامه عندها مثل: الألم أو القرحة المعدية -لا قدر الله-.

فإن كان لدى السيدة ألم في المعدة أو قرحة, فهنا لا يجوز المخاطرة بإعطائها أبدا؛ لأنه قد يسبب حدوث نزف في المعدة -لا قدر الله-.

ونصيحتي لك هي: أن تراجعي طبيبة الأمراض الباطنة لمعرفة سبب ألم المعدة عندك, فإن أكدت لك وجود مرض في المعدة, فهنا يجب إيقاف الأسبرين؛ لأن الأضرار المتوقعة منه ستفوق الفائدة المحتملة.

لكن إن أكدت لك الطبيبة عدم وجود مشكلة أو مرض في المعدة, فهنا حاولي التحمل والاستمرار بتناوله قدر ما تستطيعين, ولو يوما بعد يوم, ويمكنك تناوله مع الطعام؛ لأن تأثيره على المعدة سيكون أخف إن شاء الله.

في كل الأحوال يجب إيقاف الأسبرين عند وصول الحمل إلى عمر 34 أسبوعا.

إن قررت إيقافه يمكنك هنا تناول جرعة عالية من حبوب الكالسيوم تعادل 2 غرام يوميا؛ أي تقريبا 3 حبات ونصف من عيار 600 ملغ, فقد تبين بأن الكالسيوم بهذا العيار قد يفيد في الوقاية من تسمم الحمل بإذن الله تعالى, لكن يجب البدء بتناوله بعد أن تكوني قد أكملت ال 15 أسبوعا من الحمل.

وبالنسبة لطفلك: فإنني أنصحك بالإكثار من احتضانه وتقبيله, والإكثار من إسماعه عبارة: (إنني أحبك) خاصة قبل النوم, حيث هنا ستخزن في ذاكرته العميقة, وستجعله ينام مطمئنا, وكذلك عند ذهابه للمدرسة, حيث أنها هنا ستعطيه ثقة أكثر بنفسه, وسيتذكرها بسرعة عندما يسمع صديقه يقول له: بأن أمه تحبه, واجعلي مكافآتك له عندما يقوم بعمل جيد على شكل عبارات ثناء وكلمات حب, فالأطفال يحبون مثل هذه المكافآت وتؤثر في نفسيتهم أكثر من الألعاب.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى طفلك ثوب الصحة والعافية.

++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. رغدة عكاشة.. استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
وتليها إجابة د. باسل ممدوح سمان.. استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة. ++++++++++++++++++++++++++++++

البلغم المزمن الذي تعانين منه تحسسي المنشأ، وهذا التحسس يزداد بعد كل هجمة التهاب طرق تنفسية فيروسي؛ حيث أن هذا الالتهاب الفيروسي يحرض نوبات التحسس التنفسي.

كما أن للحمل تأثيرا رافعا لدرجة تحسس الجسم؛ حيث إن الهرمون الحملي (البروجستيرون) ينقص من تحطم مادة (الهيستامين) في الجسم، وهي المادة المسؤولة عن ظهور أعراض التحسس، وبهذا تزداد نسبة الهيستامين في الدم، وتزداد أعراض التحسس.

يفضل في الحمل وخصوصا في الثلثين الأول والثاني عدم إعطاء مضادات التحسس؛ حيث أن هناك دراسات تفيد باحتمال حصول تليف خلف عدسة العين للجنين, ونكتفي بإعطاء ممعيات القشع مثل: (البرومهيكسين) والعلاجات الطبيعية مثل: التبخيرات بالزهورات والبابونج؛ حيث أن التبخيرات تساعد في تليين المفرزات وسهولة طرحها، وكذلك يفيد شراب العسل مع الليمون.

بالنسبة للقشع المخلوط بالدم: الاحتمال أن يكون هناك التهاب في القصبات، ولابأس من إعطاء كورس مضاد حيوي مثل: الأموكسسيلين أو السيفادروكسيل، ومراقبة القشع، فإن استمر القشع المدمي فلا بد من التنظير الأنفي والبلعومي والحنجري، وفحص القشع جرثوميا وخلويا.

وفي النهاية فإن الحل لن يكتمل إلا بعد الولادة إن شاء الله بتمام الحمل؛ حيث إن الولادة تؤدي لهبوط هرمونات الحمل، وبالتالي تحسن الأعراض التحسسية تدريجيا.

لك مني أختي السائلة كل الدعاء بالسلامة والصحة والعافية من الله.