هل يمكن أن نُعالج القلق والهلع والخجل بعلاجٍ واحد؟

0 226

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من حالة خوف مفاجئة، وهلع أني سأموت، ومن بعدها دخلت في دوامات القلق والهلع، علما أن شخصيتي خجولة وقلقة وحساسة، وتعرضت لتحرش في الطفولة، وقبل حالة الهلع بأسبوع كنت في مناسبة زواج وشاهدت شخصا يسقط وتوفي، بعدها جاءتني الحالة.

تعالجت بحبوب سيروكسات -والحمد لله- منذ 12 سنة أستخدم حبة يوميا، وكنت مرتاحا عليها، لكني قطعتها قبل فترة فرجعت الأعراض، ورجعت لها، واستخدمت حبوبا داعمة، وهي الدوجماتيل، ورغم أني منذ شهرين أستخدم السيروكسات والدوجماتيل، إلا أني لا أشعر براحة، ومتوتر وأخاف من الموت، وأخاف من السفر وحدي!

هل أزيد السيروكسات وتكون حبة ونصف لمدة 6 أشهر وأرجع لحبة واحدة؟ أريد ن أعود أكما كنت مرتاحا على حبة واحدة، ما الحل؟

كما أني أعاني من رهاب اجتماعي، هل هناك حل يقتلعه من جذوره؟ حيث سمعت أن السيروكسات له نتيجة، فهل نستطيع حل جميع هذه المشاكل: القلق والهلع والخجل بعلاج واحد؟

أرجوكم أعطوني خطة، وسأمشي عليها.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم، نرى أنه سيكون من المفيد أن تجعل الزيروكسات 30 مليجراما -أي حبة ونصف- لمدة شهرين، ثم اجعله حبتين يوميا لمدة شهرين آخرين، ثم بعد ذلك اجعل الجرعة حبة ونصفا لمدة شهر، ثم حبة يوميا واستمر عليها.

هذه الطريقة أفضل، لأنك بذلك تكون قد بنيت الجرعة التدعيمية بصورة أحسن، وفي ذات الوقت يجب أن تكون إيجابيا في تفكيرك، ويجب أن تمارس الرياضة، وأن تكثر من التواصل الاجتماعي، وأن تطور نفسك مهنيا ومعرفيا من خلال الاطلاع، وأن تكثر من الدعاء، وأن تصل رحمك، وأن تجعل لحياتك هدفا تسعى للوصول إليه، وأنا متأكد أن لديك الكثير من الأهداف والآمال التي أسأل الله تعالى أن يحققها لك.

حالات القلق والهلع والخجل الاجتماعي، وحتى الوساوس كلها متداخلة، ومنشؤها واحد تقريبا، والأدوية مثل الزيروكسات بالفعل تعالجها بصورة جيدة، لكن لابد أن يدعم العلاج الدوائي بتغير نمط الحياة والتفكير الإيجابي، والسلوك الإيجابي أيضا، هذه هي المدعمات الأساسية التي تمنع الانتكاسات، وهذا يجب أن يكون منهجك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات