أحس بشيء عالق في حلقي وصعوبة في بلع الريق، فما أسباب ذلك؟

0 985

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حضرة الدكتور: أنا عندي مجموعة أعراض.

أولا: أنا عمري 26 سنة، طولي 178 سم، ووزني 100 كجم (ولكن هناك حجم عضلي)، والبنية أقرب للرياضي؛ لأني سابقا كنت أمارس كمال الأجسام.

أنا -يا دكتور- دخنت فترة متقطعة لمدة سنة أو ثمانية شهور، ولكن آخر ثلاثة شهور كانت متواصلة، وكنت أدخن كثيرا فأصابتني عدة أعراض امتنعت فيها عن التدخين؛ خصوصا آخر ثلاثة أسابيع قبل أن أتوقف عنه، والسبب في اعتقادي أني كنت أغير من دخان لدخان قوي وخفيف في نسب القطران والنيكوتين؛ فاصابتني مثل حساسية شديدة وأزمة في الصدر، يعلم الله كم تعبت منها عندما توقفت عن التدخين.

وأعراض ترك التعافي كانت متعبة جدا لي، وأولها أني كنت أختنق عندما يأتيني السعال ببلغم شفاف طبيعي، وأحس أن ريقي جدا ناشف، وكنت أختنق اختناقا تاما حتى تنفرج وحدها -والحمد لله-. بعد مداومتي على المضادات والأدوية وإعطاء الأكسجين؛ خفت جدا.

ولكن هناك مشكلة سببت لي حالة نفسية سيئة، وهي أن عندي إحساسا بشيء عالق في الحلق معظم الوقت، وخصوصا عند النوم تزيد، أحس بلع الريق صعبا لدرجة أوقاتا أحس أني ما أقدر أن أبلع الريق، ولكن دون الشعور بأي ألم، وتطورت معي لدرجة في الكلام أحس صوتي يختفي؛ وخصوصا عند بداية الكلام من بعد الصمت لمدة، وأحيانا -كثيرا- لما أقرا قراءة جهرية لا بد أن أتنحنح على الدوام، وصار عندي صعوبة بلع شديدة لدرجة أني آكل قليلا قليلا، وأحس لو أني أريد أن أشرب ماء لأنزل الأكل الواقف في منطقة صدري؛ أختنق! وصارت معي مرة وشربت ماء واختنقت ورجع الماء من أنفي، ولكن كانت مرة واحدة، وفي اعتقادي لأنه كان هناك بلغم، ولكن لي فترة طلع البلغم مني -ولله الحمد-. فما علاقة صعوبة البلع؟

وأنا أرتاح عندما أتجشأ وأحس اللقمة نزلت، وأرجع أكمل أكلي وأحس أوقاتا بصعوبة خفيفة في التنفس، ولا يخفاك يا دكتور أنا معي القولون، وخصوصا صار القولون زائدا عندي مع زيادة وزني والحرقان (الحموضة) زادت أيضا، لأني يا دكتور لما أتجادل مع أحد وأزعل؛ أحس إحساسا أني لو كملت زيادة -والعياذ بالله- شيء خطير يصير في! أحس بتعب شديد، أصر على السكوت حتى لو كنت على صواب!

هل هناك علاقة بين طنين الأذن والقولون؟ أحس بطنين عند بلع ريقي، وأوقاتا أحس بألم خفيف فيها، وهل هناك علاقة أيضا بالتيارات الكهربية الخفيفة جدا أو (الدبدبة) المتواصلة في قدمي الأيمن من ناحية الأصبع الصغير؟ وأحس بألم في قلبي، أوقاتا لا أعرف إن كان قلبا أو صدرا، ولكن جهة القلب، وعند الدخول في النوم -أوقاتا- أول ما أدخل في مرحلة النوم أصحو مباشرة على سحبة نفس (شهيق) فقط لمرة واحدة، هل هي من زيادة وزني؟ وأوقاتا يا دكتور لما أتجشأ لا تكتمل معي إلا لما أحرك رقبتي للأعلى.

هل من أعراض القولون ضيق النفس إذا كنت نائما على ناحية القلب؟ وما هي أعراضه بشكل عام؟ وما علاقة صعوبة بلع الريق بعد ترك التدخين لفترة، ولا زالت أعراض جفاف الريق -وبعد أكل العنب-، هل لأن العنب يحتاج غددا لعابية لهضمه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ anas حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن الإقلاع عن التدخين أمر مطلوب للصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية، ولحفظ الدين أيضا، وكذلك حفظ العقل وحفظ المال، وأعراضك هذه وشعورك بالاختناق: أرى أن التدخين قد لعب دورا في ذلك، لكن الجانب الأكبر هو الجانب النفسي (القلق والتوترات والاحتقانات النفسية) حتى وإن كانت بسيطة تؤدي إلى انقباضات عضلية، وهذه الانقباضات تصيب على وجه الخصوص عضلات الصدر والبلعوم، وكذلك الجهاز الهضمي؛ مما يتأتى منه الشعور بالاختناق.

وأود أن أضيف أيضا – ونسبة لوزنك الزائد نسبيا – ربما يكون لديك مشكلة في النوم، وما وصفته بسحبة نفس وشهيق (فقط لمرة واحدة) حين تدخل في مرحلة النوم، هذا يحتاج للمزيد من الفحص والتقصي، فأرجو أن تجعل واحدا من أهل بيتك أن يراقب نومك، هل هناك انقطاع في التنفس يعقبه أخذ نفس عميق وشديد متسارع؟ إن كان هذا هو الوضع؛ أعتقد أنه سيكون من الأفضل أن تذهب وتقابل مختصا في أمراض النوم، لأن هناك حالة تعرف بانقطاع النوم أو النفس تسمى (Sleep apnea) موجودة ومعروفة، وقد تؤدي إلى أعراض فيها انقطاع النفس، خاصة لدى من يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة.

القولون ليس من أعراضه ضيق النفس، لكن أعتقد أن القلق هو الذي جعلك تشعر بما أسميته ضيق النفس، واحتمالية وجود (Sleep apnea) – أي اضطراب نومي – يظهر في شكل انقطاع تنفس، هذا أيضا وارد.

الذي أنصحك به هو أن تكثر من ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، وأن تسعى جادا لإنقاص وزنك، أعتقد أن ذلك سوف يعالج الكثير من صعوباتك الجسدية العارضة، وكذلك أعراض القلق والتوتر التي تعاني منها، واستعمالك لدواء بسيط مثل عقار (دوجماتيل) ويسمى علميا باسم (سلبرايد)، ويسمى (جنبريد) أيضا في السعودية، سيكون دواء مفيدا بالنسبة لك، لكن أفضل أن تذهب وتقابل الطبيب -على الأقل- طبيب الأسرة، وذلك من أجل إجراء الفحوصات الطبية الروتينية، وتقابل أيضا أخصائي التغذية، والذي غالبا يكون ملحقا بعيادات أطباء الأسرة، وذلك من أجل ترتيب غذائك من أجل تخفيف وزنك.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات