السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 20 سنة، ابتليت بالعادة السرية، وأسأل الله أن يخلصني منها وأنا بصحة وعافية، فبعد ممارستي لتلك العادة أصبحت تأتيني حرارة في جسمي ظهري ورقبتي والأكتاف، وتبقى الحرارة فترة طويلة لأيام، فهل القلق والتوتر يسبب هذه الحرارة، فأنا أعاني من القلق والخوف من الأمراض، أم بسبب العادة؟
وأخيرا أرجو منكم جميعا الدعاء لي بالشفاء التام.
جزيتم خيرا على ما تقدمون، وجعله في ميزان حسناتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ انكسار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم –يا ابنتي- إن هذه العادة هي كالبلاء حقا، والمشكلة هي أن الفتاة هي من يجلب هذا البلاء لنفسها، وذلك عن طريق متابعة بعض المواقع السيئة، أو مخالطة رفيقات السوء، أو مشاهدة الأفلام والأغاني الخليعية، أو أي شيء يثير الشهوة ويؤجج الغريزة، ولو أن الفتاة قامت بتحصين نفسها وإبعادها عن مثل هذه البؤر السيئة لبقيت الغريزة الجنسية لديها هاجعة وعلى الفطرة السليمة.
والحقيقة هي أن جسم الفتاة لا يحتاج إلى أي ممارسة قبل الزواج من أجل تفريغ الغريزة الجنسية، والعادة السرية بالنسبة للفتاة هي مجرد عادة فقط، وكأي عادة سيئة يمكن بالعزيمة الصادقة والإصرار يحصل التخلص منها، خاصة عندما تضع الفتاة نصب عينها بأنها بذلك تبتعد عن معصية وإثم، وتستبدله بطاعة لله عز وجل.
وبالطبع -يا ابنتي- إن القلق والتوتر والخوف هو من أسباب ارتفاع حرارة الجسم، لأن هذه المشاعر تزيد من إفراز هرمونات الشدة في الجسم، والتي تعمل على تسريع نبضات القلب، وارتفاع الضغط، وارتفاع حرارة الجسم، كما أنك كنت قد ذكرت في استشارة سابقة لك بأن الدورة عندك متباعدة، ولا تنزل إلا كل 3-4 أشهر، وعدم انتظام الدورة بهذا الشكل قد يكون له دور كبير في شعورك بارتفاع حرارة الجسم.
وعند علاج اضطراب الدورة، والتوقف عن ممارسة العادة السرية، فإن ما تشتكين منه من أعراض كالقلق والتوتر وارتفاع الحرارة كله سيتحسن وقد يختفي -بإذن الله تعالى-، فشدي العزم واشحذي الهمة –يا عزيزتي- على التوبة، واجعليها صادقة لوجه الله عز وجل، وتأكدي بأنك حين تسلكين طريقا يقربك إلى الله، فإنه عز وجل سيعينك وسيكون إلى جانبك دوما.
نسأله جل وعلا أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.