السؤال
السلام عليكم..
حملت بالشهر الأول من الزواج، ولم يرد الله أن يكتمل الحمل، فأجهضت منذ سنة، وإلى الآن لم يحدث حمل مرة أخرى، علما بأن الحيض يأتي بانتظام كل 28 يوما، لمدة 4-5 أيام، وعندما كشفت، قال لي الدكتور: بأن التبويض نشط عندي، وأعطاني منشط تاموكسيفين 10 ملجم، ولم يحدث حمل أيضا، فقال بأن الشهر القادم سنعمل أشعة بالصبغة، لكن أتابع المبايض عنده قبل الأشعة، وأنا لن أستطيع الذهاب له مرة أخرى.
أريد أن أعرف سبب التأخر، وهل من علاج؟ وهل أستطيع عمل الأشعة بالصبغة بدون متابعة عند الدكتور؟ وهل سآخذ منشطا في حالة أني عملت الأشعة؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nesma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثيرا ما تعتبر بعض السيدات أن تأخر الدورة الشهرية لمدة (40 إلى 45 يوما) دليلا على الحمل، ودليل الحمل هو عمل اختبار حمل في الدم للهرمون Hcg، ثم يعاد مرة أخرى بعد مرور 48 ساعة، والمفترض أن يزيد ذلك الهرمون إلى الضعف في حال استقرار الحمل، أو أن يظل ثابتا، أو يتناقص في حال تحول الحالة إلى إجهاض حتمي، ولكن تأخر الدورة فقط لا يعتبر حملا.
النقطة الثانية: إذا لم يتم عمل اختبار حمل في الدم، وأشعة تليفزيونية على الرحم، والتأكد من حدوث الحمل، فيجب على الزوج عمل تحليل للمني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية لإبداء النصح، ولعمل اللازم في حال ضعف التحليل.
ولا داعي للمنشطات في المرحلة الحالية، مع محاولة معرفة السبب، وفي الغالب فإن ارتفاع هرمون الحليب، وتكون بعض الأكياس الوظيفية والتكيسات على المبايض، وكسل الغدة الدرقية، ونقص الهرمونات المحفزة للمبايض، تكون هي السبب في تأخر الحمل، ولذلك يجب عمل التحاليل التالية: FSH - LH PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
ومن المعروف أن التكيس يحدث بسبب الوزن الزائد، ولذلك يجب تناول قرص جلوكوفاج 500 ملج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، حيث أنه دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع حبوب فوليك اسيد 5 مج، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام، والوقاية من مرض هشاشة العظام، مع الغذاء الجيد المتوازن.
وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، وشرب شاي أعشاب البردقوش، والمرمية، ومغلي مطحون الشعير، والذي يعرف بالتلبينة النبوية، وحليب الصويا، فكل ذلك يساعد -إن شاء الله- في تحسن التبويض، وتنظيم الدورة الشهرية، مع تركيز الجماع في منتصف الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل، والأسبوع الذي يسبق الدورة الجديدة لا يحدث فيهما حمل، والحمل يحدث في منتصف الدورة الشهرية.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.