السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مريضة بالذئبة الحمراء (sle)، هذا الشهر أتممت بالضبط سنة على المنشطات وخلافه، وعملت أشعة بالصبغة وكانت الأنبوبة اليمنى غير واضحة، وبعدها بشهرين قال الدكتور أنه ظهرت تكيسات من كثرة المنشطات، والدورة تأخرت شهرا كاملا، وهذا الشهر زاد التنشيط من حبوب وحقن، وفي متابعة التبويض قال أن البويضة حجمها صغير قليلا، وأعطاني حقنتين لتكبيرها للحجم المناسب، وللأسف الدورة تأخرت أيضا ولا حمل.
ساعدوني، ما هي الخطوات الصحيحة التي يجب أن أتبعها، تعبت والله وما عدت قادرة على التحمل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكري -يا عزيزتي- إن كنت تتناولين أية أدوية لعلاج مرض الذئبة الحمامية أو SLE ، فالمرض نفسه لا يؤثر على المبيضين ولا على خصوبة المرأة، لكن بعض الأدوية التي يتم إعطاؤها لعلاج المرض قد يكون لها تأثير سيء على الخصوبة، فمثلا إن كنت تتعالجين بالكورتيزون، فإن هذا العلاج قد يكون له تأثير على هرمونات الجسم بشكل عام، وعلى المبيض بشكل خاص، وقد يعطي أعراضا تشبه أعراض تكيس المبايض رغم عدم وجود تكيس حقيقي.
ويلزم الآن عمل تنظير لجوف الحوض من أجل التأكد من حالة الأنابيب والرحم، ومعرفة هل هنالك أي مرض داخلي يؤثر عليها مثل الالتهابات؟ أو بطانة الرحم الهاجرة أو غير ذلك -لا قدر الله-؟ كما يلزم عمل بعض التحاليل الهرمونية التي بناء عليها يمكن معرفة إن كان هنالك اضطراب هرموني آخر يؤثر على الدورة، مثل: اضطراب الغدة الدرقية، أو ارتفاع هرمون الحليب، أو اضطراب الغدة الكظرية، أو غير ذلك، وسأذكر لك أهم التحاليل اللازمة كوني لا أعلم إن كنت قد قمت بعملها أم لا؟
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3 -T4-DHEAS-
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.
ويجب أيضا التأكد من أن تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعي ومخصب، فإن تم التأكد من أن كل الهرمونات سليمة، وكنت تتناولين (الكورتيزون) لعلاج الذئبة الحمامية، فهنا قد يكون (الكورتيزون) هو سبب اضطراب عمل المبايض، ويجب استبداله بدواء آخر، وهنا أنصحك بمراجعة طبيبة الباطنة، والطلب منها أن تستبدل الكورتيزون بدواء آخر لعلاج الذئبة الحمامية.
وأنصحك بخفض وزنك، فالوزن الزائد هو من أهم أسباب حدوث تكيس المبايض، ووزنك زائد بما يقارب 62 كلغ عن المعدل المقبول لطولك، وأي انخفاض في الوزن مهما كان سيحسن من الاستجابة على المنشطات، كما أنصحك بممارسة رياضة تحبينها بشكل يومي ولمدة ساعة، وأفضل شيء رياضة المشي السريع، لأن هذا ينشط الدورة الدموية في كل الجسم بما في ذلك المبيض والرحم، ويساعد كثيرا في خفض الوزن.
وللمساعدة في علاج التكيس وخفض الوزن يمكنك البدء بتناول حبوب تسمى (جلوكوفاج) عيار 500 ملغ، حبة واحدة يوميا في الأسبوع الأول، ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث، والاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك.
وإن تبين بأن تحليل زوجك طبيعي، وأن الأنابيب عندك نافذة، فهنا يمكن الاستمرار بتنشيط المبيض لمدة ستة أشهر متتالية عن طريق الكلوميد على أن تتم زيادة الجرعة بالتدريج، فإن مضت ستة أشهر ولم يحدث حمل على الكلوميد -لا قدر الله-، فهنا يجب التوقف عنه والبدء باستخدام الإبر المنشطة. وأكرر لك بأن الاستجابة على المنشطات ستكون أفضل، ونسبة النجاح ستكون أعلى -بإذن الله تعالى- في حال تم خفض الوزن، وممارسة الرياضة مع تناول الجلوكوفاج.
نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.