السلام عليكم

أختي بعمر 26 سنة، غير متزوجة، مصابة بالسكر منذ أن كانت بعمر 10 سنوات، وتعاني الضغط منذ سنتين، وزنها 82 كلغ وطولها 170 سم، تهمل كثيرا في أخذ إبر الأنسولين، وبدأت تأكل السكريات في الفترة الأخيرة، كانت تتردد كثيرا على المستشفى، وبالأخص منذ رمضان الماضي، أصرت على الصيام، وشعرت في نصف رمضان بصداع قوي وغثيان وترجيع، وشخص حالتها في المستشفى بأن الأملاح غير متعادلة، والتهاب في الكلى، وأعطيت علاجا وخرجت من المستشفى.

في الفترة الأخيرة جميع تحاليلها تشير إلى ارتفاع البوتاسيوم، أجرت آخر تحليل الأسبوع الماضي، والنتيجة أن السكر التراكمي التشبعي 10، وارتفاع في البوتاسيوم، وانخفاض في الدم، مع العلم بأنها أخذت إبر حديد منذ فترة.

ما مضار ارتفاع البوتاسيوم على الكلى؟ وما الذي يجب فعله الآن وتناوله؟
مع العلم بأنها تستخدم 3 أنواع من الأدوية للضغط وأنسولين، والآن أعطيت فيتامين د، وهل السبب من الأدوية؟

علما بأنها لم تعط علاجا، وطلب منها الطبيب الابتعاد عن الموز والتمر.

سؤال آخر بعد إذنكم: والدي يعاني من ألم في اليدين مع تنميل في بعض الأحيان، ولا يستطيع إمساك أي شيء بهما، مع العلم بأنه -ولله الحمد- غير مصاب بأية أمراض، وعمله يتطلب منه الكتابة والإمساك بالقلم والدفتر لفترات طويلة تعتبر ثقيلة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ذكرت -يا أختي- في الاستشارة، فإن أختك غير منضبطة بالنسبة للحمية، وكذلك غير ملتزمة بالعلاج بالأنسولين، وهذا يتسبب لديها بارتفاع سكر الدم لنسب عالية، وهذا يؤدي لما يسمى: أحماض بالدم، وهذا بالتالي يؤدي لارتفاع البوتاسيوم بالدم، إن ارتفاع البوتاسيوم يعتبر من الأمور الخطيرة، ويجب المتابعة الدائمة، والالتزام بالعلاج وبالحمية، لأن الارتفاع الحاد قد يؤدي لتوقف القلب.

حتى إن عدم ضبط السكر بشكل جيد، يؤدي مع الوقت للفشل الكلوي، وهو بدوره يؤدي أيضا لارتفاع البوتاسيوم، لذا يجب أن تنصحي أختك بالالتزام التام بالحمية، وبالإنسولين الذي يعتبر أحد الأدوية التي تخفض بوتاسيوم الدم، مع المتابعة الطبية المستمرة لتحليل وظائف الكلى، وفحص العيون.

بالنسبة للحمية يفضل التخفيف قدر الإمكان من الأطعمة التالية:
البطاطا، الموز، عصير البرتقال، المكسرات، الفول السوداني، الخضروات ذات الأوراق الكبيرة الخضراء، كالخس والسبانخ والملوخية، السمك، الأطعمة المعلبة.

بالنسبة للوالد -حفظه الله- ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالجراحة العصبية، لإجراء تصوير للعمود الرقبي، وكذلك تخطيط لأعصاب اليد لمعرفة السبب.

والله الموفق.