لا أستطيع الكلام أمام الناس بسبب الخجل وضعف الثقة.

0 235

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 17 سنة، ومشكلتي أني خجولة وضعيفة جدا، وحساسة وثقتي بنفسي ضعيفة، وليس عندي شخصية، وإذا حضرت مناسبات اجتماعية أرتجف وأحس أني لا أعجب الناس وأنهم ينظرون لي، وكل تفكيري متى أرجع البيت؟ أحس أن الناس أحسن وأحلى مني، وأهتم كثيرا لرأي الناس وكلامهم، لدرجة أني صرت إذا ذهبت لصديقتي وعندها بنات، بعدما أرجع البيت أسألها: ماذا قالوا عني؟ وما رأيهم في؟

ومع الناس أكون ساكتة وهادئة لا أعرف أن أشاركهم، وإذا أردت قول شيء أتردد، لأني أخاف أن أتكلم وأظهر غبية ودمي ثقيل، لكن مع أهلي أتكلم بشكل عادي، أما مع الناس الذين شخصيتهم قوية فإني أصبح ضعيفة، حتى صوتي بالكلام لا يخرج، وتنزل دموعي لأتفه الأسباب، حتى لو حاولت أن أتحدى نفسي وأكون قوية.

أيضا: أتضايق من أتفه الأشياء، ولو صار لي موقف محرج أفكر كثيرا، وأحيانا أكون متضايقة من نفسي، وأحيانا أقول لنفسي يجب أن أكون سعيدة لأجل نفسي، هل أنا مريضة؟ وهل لدي اكتئاب؟ وكيف أتخلص من هذا كله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التقلبات النفسية وظهور أعراض القلق والخجل، والحساسية والتوتر الداخلي موجودة في مرحلتك العمرية، وهي عابرة وعرضية، وستختفي - بإذن الله تعالى -.

أفضل طريقة هي: ألا تكوني حساسة حول هذا الموضوع، وأنا أؤكد لك أنك لست بمريضة، هذه مجرد ظاهرة، ليس لديك اكتئاب، لكن تخوفك من وجود الاكتئاب، مع وجود الأعراض القلقية والحساسية هي التي جعلتك تفكرين في أنك ربما تكونين قد أصبت بالاكتئاب، وأنت لست مكتئبة إن شاء الله تعالى.

العلاج - أيتها البنت الكريمة – هو: أن تكوني فعالة في الحياة، والفعالية تعني أن الإنسان يكون نافعا لنفسه ولغيره، وأن تكون لك خطط مستقبلية، وأن تكون لك أهداف واضحة، هذه الأهداف تنقسم إلى أهداف آنية وأهداف بعيدة المدى، ومن أجمل ما يجمل الشباب ويقويه هو اكتساب العلم واكتساب الدين والالتزام بهما، وكلاهما ذخيرة جوهرية تساعد على البناء النفسي الصحيح.

أريدك أيضا أن تهتمي كثيرا بإدارة الوقت، فالفراغ الذهني والفراغ الزمني كلاهما معطل للشباب، ويؤدي إلى التوجس، ويؤدي إلى الوسوسة والقلق والانفعالات السلبية.

مشاركتك على نطاق الأسرة مهمة جدا، وبرك لوالديك أيضا أرى أن فيه خيرا كثيرا لك، فكوني حريصة على ذلك.
وأفكارك السلبية حول نفسك وما يعتقده الناس حولك، أعتقد أنه كلام غير صحيح وغير مؤسس، ويجب ألا تشغلي نفسك به أبدا، فكوني ذات فاعلية وإيجابية، وهذا - إن شاء الله تعالى – يبني انطباعا جميلا عنك عند الناس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات