أصبتُ بخوفٍ من الموت والظلام بعد موت والدي!

0 317

السؤال

السلام عليكم

توفي والدي منذ فترة قصيرة، فبدأت أقرأ عن الموت والقبر، وأصبح لدي وسواس وخوف من الوحدة في المنزل، أو حتى في غرفة، مع وجود الأهل في المنزل، وأصبحت أخاف من الظلام، لدرجة أني أستيقظ لصلاة الفجر، ولكن من الخوف من أن أذهب في الظلام للوضوء والسير في المنزل، فإنني لا أستطيع القيام للصلاة، مع العلم بأنني كنت لا أخاف من مثل هذه الأمور، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نبيلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لوالدك الرحمة والمغفرة ولجميع موتى المسلمين.
قراءتك عن الموت والقبر مع وجود أحزانك على والدك أدت إلى ظهور ما نسميه بقلق المخاوف الوسواسي، والذي حدث لك هو الخوف من الوحدة، ووجودك في حضور الآخرين يعطيك شعورا بالأمان، والخوف من الظلام هو جزء من قلق المخاوف الوسواسي.

يجب أن تحقري هذه الفكرة تماما -أيتها الفاضلة الكريمة-، وإدراكك لحقيقة الموت وأنه حق، والعمل على أن تكوني واقعية في تفكيرك، أعتقد أنه سوف يساعدك كثيرا، والأمر الثاني هو: أن تشغلي نفسك بالأنشطة المختلفة داخل البيت، وأن تكثري من التواصل الاجتماعي، وعليك أيضا بتمارين الاسترخاء، فبتمارين التنفس الاسترخائية التدريجية مفيدة جدا، وستجدين كيفيتها في هذه الاستشارة (2136015).

لا بد من أن تلجئي إلى الرقية الشرعية، وعليك بأذكار الصباح والمساء، واسألي الله تعالى أن يحفظك من بين يديك، ومن خلفك، وعن يمينك، وعن يسارك، ومن فوقك، وأن لا تغتالي من تحتك.

هذه هي الأسس الرئيسية لتخطي هذه الأعراض المرحلية، وإن صعب عليك الأمر ولم تتحسن أحوالك في ظرف شهر، فأعتقد أنه من الضروري أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي؛ ليعطيك أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف الوسواسي، وهي كثيرة، ومن أفضلها عقار (سيرترالين)، والذي يعرف باسم (زولفت).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات