السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 19 عاما، كنت مع رفقاء السوء، وأعطوني (سجارة حشيش)، وشربتها أول مرة في حياتي -غفر الله لي- وبعد مرور خمس دقائق أحسست بجوع شديد، وشعور غريب بالتخدير في الجسم، ونبض قوي، وجفاف في الفم، وإحساس بالموت، ذهبت الأعراض في اليوم الثاني، لكنها عادت بعد ثلاثة أيام، وكان أشد ألم شديد في البطن، ودوخة.
ذهبت إلى المستشفى، وعملت تحاليل، وكلها سليمة -الحمد لله- وبعدها قررت أن أذهب إلى طبيب نفسي، وأخبرته بقصتي، وقال لي: إني سليم، وشخص حالتي إنها قلق، وأنها عابرة، وستزول لكن الآن لي خمسة أشهر تخف الأعراض، ثم تعود، تخف أحيانا أسبوعا، وأحيانا شهرا، وتعود لي الأعراض التي أعاني منها الآن.
أشعر بالغربة عن الواقع، أشعر أني في حلم، حالتي هذه تزول فترة ثم تعود، وعندي خوف من الأمراض والجنون والجلوس وحيدا في المنزل ونسيان.
صداع ودوخة وكتمة، وكوابيس توقظني من النوم أعراض جسديه مثل: ألم المعدة، أفسره أنه مرض خطير مع أن تحاليلي سليمة.
وسؤالي الثاني: قبل شهرين عندما كنت نائما، وكنت أسمع أصواتا توقظني من نومي، أتتني مرتين، هل هذا طبيعي؟ وهل السفر لزيارة الأقارب يساعد في حالتي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على التواصل مع إسلام ويب، والذي يظهر لي أن تركيبتك النفسية أصلا ربما تكون قابلة لبعض القلق والتوتر في مرحلتك العمرية هذا، وهي مرحلة بداية الشباب، وحين تعاطيت الحشيش هذا الشيء الخبيث، هذا أدى إلى خلخلة وهشاشة في نفسك بما ترتب عليه زيادة الأعراض، وحتى بعد أن توقفت عن التعاطي، وهذا أمر طيب وجميل، ظلت بعض الأعراض تأتيك من وقت لآخر، وأصبحت تعاني من الهواجس والوساوس حول الخوف من الأمراض الاضطراب العقلي، أصبحت تأتيك بعض الأعراض الجسدية مثل: الصداع والدوخة والكتمة والكوابيس.
الذي أراه -أيها الفاضل الكريم- هو أن تسعى مجتهدا لتغيير نمط حياتك، لا بد أن تخرج، لا بد أن تتفاعل مع الآخرين، أنت شاب لديك طاقات، طاقات ممتازة جدا، لا بد أن تستغلها، وأن تجتهد في أن تمارس الرياضة، الرياضة ذات فائدة عظيمة جدا لك، يجب أن تضع لحياتك هدف الدراسة، العمل، كل هذا مطلوب ومطلوب جدا في حياتك، أنت محتاج لتناول دواء بسيط جدا متوفر في الصيدلات في المملكة، وسعره زهيد، هذا الدواء أعتقد أنه سيفيدك كثيرا اسمه جلبريد، ويسمى سلبرايد الجرعة المطلوبة في حالتك هي 50 مليجرام يتم تناولها ليلا لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها 50 مليجرام أي كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم اجعلها 50 مليجرام، أي كبسولة واحدة أيضا لمدة شهر واحد، ثم توقف عن تناول الدواء.
حالتك -إن شاء الله تعالى- مطمئن بصفة عامة، لكن لا بد أن تكون إيجابيا في تفكيرك كما ذكرت لك، لا بد أن تجعل لحياتك هدفا، لا بد أن تكون لك مناشط، مناشط مختلفة، مناشط رياضية، مناشط اجتماعية، مناشط فكرية من خلال القراءة الاطلاع، الصحبة الممتازة، أن تحرص على صلواتك في وقتها، كل هذا مع تناول الدواء -إن شاء الله تعالى- يزيل عنك الهم، والغم، والتوترات، والمخاوف، وحتى الصوت الذي سمعته وأنت نائم أرى أنه نوع من الهلاوس الكاذبة العرضية المرتبطة بالقلق، وسوف تزول تماما، قطعا السفر لزيارة الأقارب والتواصل الاجتماعي بصفة عامة فيه تغير إيجابي في نمط الحياة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.