السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أطمئن وأعرف ما بي، أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، قبل أسبوعين أحسست باحتقان بسيط بحلقي وحرارة بسيطة، ذهبت للدكتورة وكتبت لي خافض حرارة ومضادا، -والحمد لله- تحسنت، وقبل يومين وأنا نائمة قبل صلاة الفجر تقلبت للجهة اليسرى وأحسست بدوخة، لما جلست لم أحس بشيء، وعدت ونمت وأحسست بدوخة، نمت على الجهة اليمنى وأحسست بدوخة، وبعدها شعرت بـغثيان حتى تقيأت، وبعدها ارتحت قليلا، لكن الدوخة مستمرة، واليوم أحس بالتهاب بالبلعوم وحرارة مضطربة، فما تشخيصكم؟ وهل أعراض الكورونا هكذا؟ وهل الكورونا تصيب الإنسان بدون حرارة أم يجب أن تكون فيه كل الأعراض من حرارة وسعال وقيء وإسهال؟ وأنا دائما رأسي يؤلمني من الجهة اليسرى وأحيانا أستيقظ وأحس بألم أسفل رأسي؟
آسفة على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالنسبة للدوخة التالية لالتهاب البلعوم غالبا تكون بسبب احتقان الأذن الداخلية التالي لاحتقان البلعوم، حيث يحدث الاحتقان في الأذن الداخلية، وهي مسؤولة عن التوازن في الجسم، وهذا النوع من الدوار يسمى دوار الوضعة، أي يشتد الدوار بتغير وضعية الجسم، علاج هذه الحالة بالراحة والأدوية الخاصة بالدوخة مثل betaserc 16 mg حبة ثلاث مرات يوميا، بالنسبة للحرارة وألم البلعوم، حاليا يفضل المتابعة مع طبيبك للكشف وتشخيص الحالة.
وبالنسبة للإصابة بفيروس كورونا، فأهم الأعراض هي:
- الحرارة، والسعال، وتعب الجسم العام، ولا يشك بالإصابة دون حرارة، أما بالنسبة للصداع فهذه لمحة موجزة عن أسباب الصداع، ومن أهمها:
- الصداع التوتري: ويكون بسبب التوتر والشدة النفسية، والإرهاق والتعب، وهو سليم عادة، وعلاجه بالراحة والاسترخاء والمسكنات البسيطة كالبانادول وما شابهه.
- صداع الشقيقة: ويأتي على شكل نوبات متقطعة من الألم، ويترافق مع شعور بالغثيان والإقياء، ويمكن أن يأتي الألم في نصف الرأس فقط الأيمن أو الأيسر، وهذا النوع عادة يحتاج لمسكنات قوية ومتابعة خاصة مع طبيب الأعصاب.
- صداع بسبب ارتفاع الضغط الشريان: ويحدث عادة في الجزء الخلفي للرأس والرقبة، ويترافق أحيانا مع شعور بالغثيان والإقياء والدوخة، وأحيانا تشوش في السمع أو طنين بالأذن.
- صداع التهاب الجيوب الأنفية: ويحدث عادة عند حدوث التهاب بالجيوب الأنفية، ويكون عادة في مقدم الرأس (الجبهة)، ويترافق مع احتقان بالأنف وارتفاع بالحرارة، ويزول عند معالجة الحالة الالتهابية للجيوب.
- صداع بسبب مشاكل في الرؤية: ويزداد هذا النوع بإجهاد العين بالنظر للتلفاز أو الكمبيوتر أو السهر والإرهاق، وعندها الأفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض العيون.
- صداع تال لأمراض في الدماغ: مثل أورام الدماغ –لا قدر الله- أو ارتفاع التوتر داخل الجمجمة، وهذا يترافق عادة مع تشوش بالرؤية، وإقياء ودوخة وإرهاق عام.
وهناك أسباب أخرى للصداع، حيث أن أي شيء يؤدي للإرهاق والتعب يمكن أن يتسبب بالصداع.
والله الموفق.