السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قصتي طويلة وسأحاول اختصارها قدر الإمكان، أنا سيدة متزوجة منذ ثمان سنوات، وعندي ثلاثة أولاد، معاناتي بدأت منذ بداية زواجي.
زوجي إنسان مهمل عاطفيا لدرجة لا تطاق، ولا يعرف المدح أو الشكر والثناء مهما كان العطاء، ومؤخرا أصبح يتعمد إهمالي ويوضح لي ذلك، حتى أني أبعث له برسائل عاطفية على جواله، فإما أنه لا يرد - وهذا هو الدائم - أو أنه يرد في ذات الوقت بموضوع آخر، كأن يطلب عشاء أو يسأل عن أي شيء آخر، لا أتذكر أنه امتدح لباسي أو مظهري أو حتى طبخي، وأنا أنثى أحتاج للمديح والثناء من زوجي، وأحيانا تجبرني هذه الحاجة على سؤاله: ما رأيك بكذا؟ فيرد ببرود قاتل: حلو.
اكتشفت عدة مرات أنه على علاقة مع بنات، وكان يبرر ذلك بأنه أمر عادي وأنه مجرد كلام فقط، ثم وعدني أنه لن يعود، بدون مبالغة لا أتذكر أنه بدأ بالاعتذار مني مهما كان الخطأ، حياتنا مليئة بالخلافات، نظل أحيانا أسبوعا أو أكثر لا نتحدث مع بعضنا، إلى أن أبدأ أنا بالاعتذار الصريح حتى لو لم أكن مخطئة، لأن التلميح والرسائل والكلام اللطيف لإنهاء الخلاف لا ينفع معه، بلا مبالغة أعتقد أني السيدة الوحيدة على الأرض التي يخلو جوالها من رسائل زوجية حنونة أو عاطفية، لدي أخوات وصديقات دائما ما ترن أجهزتهن بمكالمات أو رسائل من أزواجهن –ما شاء الله-، بينما أنا يبقى جوالي جامدا كقلب زوجي.
والمشكلة أنه رقيق جدا مع الغير، واجتماعي، ويحبه الناس، ومع البنات على تويتر والمنتديات يقطر عذوبة وجمالا، لدرجة أني عندما أقرأ كلامه معهن لا ألومهن على محبتهن له.
والله العظيم الذي لا إله إلا هو زوجي أغلظ وأفظ مما ذكرت، لكن أريد اختصار مشكلتي قدر الإمكان، وبلا فخر أنا إنسانة أهتم بمظهري وملبسي ونظافتي في كل أوقاتي، حتى في أشهر حملي الأخيرة أهتم بزوجي وملابسه وأكله وأولادي.
مشكلتي الآن: أني كرهت زوجي وأفكر دائما في الطلاق لعل الله يعوضني، كنت أحبه لدرجة أني -ويشهد الله- أشم ملابسه في غيابه، وأدعو الله في قيام الليل أن يجعل يومي قبل يومه، وأدعو الله أن يسخره لي ويرده لي ردا جميلا.
بطبيعة الحال كل إنسان يحتاج إلى الكلمة الطيبة، والمدح والثناء والشكر على الجميل، فما بالك بالزوجة؟ أريد حلا فقد سئمت، وحياتي على شفا جرف هار.