السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
منذ عدة أشهر كنت أعاني من التهابات في أذني اليسرى تذهب وتعود، وذهبت للطبيب وفحصني، وقال: التهاب، ثم أخذت دواء ولم أتحسن كثيرا، ولكن زال فترة، والآن عدت أشعر بألم كالوخز للحظات فقط وحكة، ولكن ليس شديدا، وشد في الرقبة، ووخز مؤلم، وفي أسفل الحنك الأيسر في بقعة محددة كالوخز، وبألم أسفل النحر، والترقوة، ووخز كنبض مؤلم في بقعة محددة، وخلف الأذن أسفل الرأس، أشعر بشد وألم في شق الرأس الأيسر، ودوخة عندما أغمض عيني بقوة، وأشعر بدوار كلما أغمضتها بقوة، وعندما أستيقظ من النوم أشعر بأن رأسي ثقيل، وارتفعت حرارتي ليوم واحد مع أنفلونزا بسيطة ثم زالت.
أرجوكم: أنا خائفة جدا من الكشف، وهل هذه من التهاب السحايا؟ وكيف لي أن أعرف؟
وهل فحوص الطبيب وسماعته ستعطيني نتائج مطمئنة -على الأقل مبدئية-؟
وللعلم: فأنا عمري 27 سنة، ولم تخرج لي ضروس العقل بتاتا، فهل يمكن أن تكون هي السبب؟ لأني أخشى منها وأخشى من جراحتها، لأنها خطيرة وحساسة لأعصاب الفك والوجه والعين كما يقال.
أسأل الله أن يوفق ويجزي من يريح بالي، فما أشعر به مؤرق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية: ليست الأعراض التي ذكرتها متوافقة مع التهاب السحايا، حي إن الحرارة بسيطة وزالت بسرعة، كما أن بقية أعراض التهاب السحايا غير موجودة لديك.
بالنسبة للألم الذي تعانين منه في الرقبة وخلف الأذن وعلى شكل شد ووخز: فهو من الواضح أنه تشنج عضلي في الرقبة، وهو ما يفسر ثقل الرأس الصباحي، والألم الواخز في طرف واحد من الرأس والرقبة، وحتى الدوار قد يكون ناتجا من هذا التشنج.
علاج التشنج الرقبي في البداية هو: الوضعية الصحيحة للرقبة أثناء الجلوس أو العمل على جهاز الكومبيوتر أو أثناء النوم، وعدم أخذ وضعيات متعبة للرقبة، واستخدام المخدة المناسبة للنوم، والتزام النوم على الجنب، بحيث تملأ الوسادة المسافة بين الكتف والرقبة، بما يكفي لتبقى الرقبة بوضعية أفقية أثناء النوم.
ويمكن أيضا إعطاء علاج دوائي لفترة محدودة من المرخيات العضلية، والمراهم الموضعية على الرقبة، وكذلك مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
وبالنسبة للسماعة الأذنية: فسؤالك غير واضح، حيث إن السماعة تستخدم لعلاج نقص السمع، ولم تذكري في سؤالك أي شكوى مرتبطة بنقص السمع.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.