أهلي يظلمونني برفضهم الخطاب المناسبين لأنهم يريدون أن أكمل دراستي

0 380

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 22 سنة، أدرس آخر سنة في الجامعة، مشكلتي أن أهلي يرفضون لأتفه الأسباب كل من تقدم ليخطبني، وأحيانا لا يخبرونني بمن يخطبني ولا أعرف إلا بالصدفة أو من أختي الكبيرة، وإن أخبروني يحاولون أن يعيبوا فيه لأرفض، حتى إنهم لا يتركون لي فرصة لأستخير، ولا أستطيع أن أقول شيئا أو أدافع عن نفسي، كيف أرضى بأحد يعيبونه أمامي؟ حتى إني لا أتجرأ أن أبوح لأمي أو أبي، قبل أن يتزوج أخواتي كانوا يقولون لأن أخواتك الأكبر هن الأولى بالزواج، ويرفضون دون أخذ رأيي حتى.

وبعدما تزوجن أخواتي جاء الكثير لخطبتي، وكلهم يرفضونهم بالرغم من أنهم كلهم نعرفهم، وقريبون منا وسمعتهم طيبة، والذي أعرفه أن أبي يقول لا أزوجها أي أحد هي بالذات، لأنني مجتهدة في دراستي ويريدني أن أكمل دراساتي، ويشترط أن يكون المتقدم جامعيا وذا وظيفة ومكانة عالية، ومن عائلة معروفة، وينسى أخلاق الشخص وهذا الأهم عندي، أنا متأكدة أن أبي لا يطمع بالمال، ولكن يريد أن يتفاخر بين الناس بي وبمن يتقدم لي، هذا ما أحسه، أنا لا أرى أن الوظيفة والمال شيئا أساسي، ولا أتمنى إلا الزوج الصالح.

مع العلم أني منذ صغري كنت أحب ابن خالي، ولما كبرت لم نعد نرى بعضنا، كنت أتمنى أن يكون زوجا لي، وكنت دائما أدعو الله بأن يكون من نصيبي، وقبل فترة تكلم مع أمي ليخطبني ولكن أمي قالت له بأني لا أريد الزواج الآن! قالت له في ذات اللحظة دون أن تأخذ رأيي، وهو إلى الآن يكلم أمي عن الموضوع، ابن خالي ذو أخلاق عالية وطيب القلب، ليس لأني أحبه ولكن هذا الذي أسمعه عنه، ولكن هم يرفضونه لأنه لم يكمل الجامعة، ولم يجد الوظيفة حتى الآن، وبزعمهم أننا لا نليق ببعضنا للمستوى الدراسي.

أرشدوني، والله إني في حيرة وتعب، لا أعلم ماذا علي أن أفعل؟ لا أعلم هل سكوتي خطأ؟ أشعر أحيانا بأنهم أكثر خبرة مني، وأنهم يريدون مصلحتي، ولكنهم يرفضون من يأتي لأسباب غير مقنعة، وأحيانا أخاف ألا يأتي أفضل ممن خطبوني وأندم، أحس بالتعب من معاملتهم وأشعر بأنهم يظلمونني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بابنتنا المتميزة، التي يريد والدها أن يفاخر بها، ويريد لها الخير، ولكن لا بد أن ندرك أن الخير في طاعة الله تبارك وتعالى، وأن الزواج الأمر فيه للفتى وللفتاة، وحصول الارتياح والانشراح أمر أساسي بعد وجود الدين والأخلاق، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

فالوالد يشكر على مشاعره النبيلة، ونتمنى أن تقدري هذا، تنظري إلى نيته لا إلى عمله، تأملي قصده ولا تتأملي النتائج التي قد لا نوافق عليها، ولكن نحن نتمنى بعد أن تفرغي من دراستك وفي هذه المرحلة الجديدة ينبغي أن تكون هذه الأمور بالنسبة لك واضحة، دون أن تحرجيهم، ولكن أخبري الوالدة، وأخبري العمة حتى تؤثر على الوالد، وابحثي عن الطريقة المناسبة، عن طريق إرسال رسالة لداعية في المسجد أو خطيب، من أجل أن يتكلم عن مسألة الزواج هي حق للفتى وللفتاة، وأن دور الأهل والأسرة ما هو إلا دور إرشادي توجيهي، ويتدخلوا في حالة مجيء إنسان لا دين له ويخافوا على ابنتهم، أما عندما يتقدم صاحب الدين وصاحب الخلق فالخيار للفتى وللفتاة.

عليك أن تفعلي ما تستطيعي من الأسباب ثم تتوكلي على الكريم الوهاب، واعلمي أن الكون ملك لله ولن يحدث فيه إلا ما أراده الله، وسوف يأتيك الزوج الذي يسعدك ويرضيك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات