كيف أحمي أطفالي من العبث بالمنطقة الحساسة؟

0 320

السؤال

السلام عليكم

أنا أم لطفلين، بنت وعمرها خمس سنوات، وولد عمره أربع سنوات، وبدؤوا مرحلة اكتشاف أجزاء جسميهما، وعند لمس المنطقة الحساسة لديهم لا أعرف كيف أتصرف، لأن المنع يزيدهم فضولا، وفي نفس الوقت خائفة أن يضروا أنفسهم، فكيف أتصرف؟ وما الكلام المناسب لهذا السن لأفهمهما خطورة هذا التصرف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم لينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.

الحركة التي يقوم بها الطفلان الصغيران، ليست نادرة عند الأطفال، وقد لا يكون لها علاقة بأي شيء جنسي، ويكثر عادة مثل هذا السلوك عند الأطفال، في مثل هذه السن عندما يبدأ الطفل بالتعرف على أعضاء جسده وخاصة المناطق الحساسة، ويكبر غالبية الأطفال ويتجاوزون هذه المرحلة من دون قلق أو عواقب سلبية، وخاصة إن أحسن الأهل التصرف فلم يجعلوا من الأمر مشكلة ثانية.

ما تفعلونه هو أن لا تعطوا الطفلين الانتباه الشديد عندما يقومان بمثل هذا السلوك، وحاولوا صرف اهتمامهما عن الأمر بطريقة غير مباشرة، كأن تتحدثي معهما في موضوع آخر، أو تقومي معهما بعمل آخر يصرف انتباههما، وإذا لاحظت أن طفليك يقومان بهذا السلوك، فقولي لهما وبكل هدوء: هيا يا أحبابي تعالا وساعداني في عمل كذا وكذا، وحاولي أيضا أن تعطي طفليك الانتباه الكثير عندما يتصرفان بالطريقة السليمة المطلوبة.

ولا شك أن الأطفال لا يعوا طبعا الجانب الجنسي في هذا السلوك، وإنما وبمحض الصدفة اكتشفوا اللذة وراء مثل هذا الاحتكاك بالمنطقة الحساسة من جسمهم، وهذا شيء طبيعي تماما حيث أن هذه المنطقة من الجسم غنية بالألياف العصبية التي إن حركها الإنسان فإنه يشعر باللذة ومن دون البعد الجنسي الذي نعرفه نحن الكبار.

وهذه المرحلة طبعا هي المرحلة المناسبة لتعليم طفليك المهارات الاجتماعية المطلوبة، مثل موضوع خصوصية بعض السلوكيات، وما هو مقبول أو غير مقبول اجتماعيا، وضرورة ستر العورة، وخاصة بين الأخ والأخت، ولا بد أن تنتبهوا بأن لا تحدث بينهما أمور دون متابعة ومراقبة، وهذا بالإضافة لضرورة التفريق بينهما في المضاجع، وكما أوصانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

واطمئني أن هذا ليس مدخلا للانحراف السلوكي أو ما شابه، وبأن الطفلين سينموان ويتجاوزان هذه المرحلة، ومن دون عقبات أو عواقب.

أعانكم الله على تجاوز هذه المرحلة، وأقر عيونكم بطفليكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات