السلام عليكم.

والدي بعمر 62 عاما، يعاني من طنين مزمن بأذنه، منذ شهر ذهب إلى عدة أطباء ووصفوا له بعض الأدوية كتريفستال، وغيرها، ولكن دون فائدة، وبلا جدوى، سوى أنهم فقط شخصوا حالته المرضية بأنه يعاني من ضعف والتهاب بالعصب السمعي.

أرجوكم، ما الحل لمشكلة والدي؟ حيث أصبح يعاني من اكتئاب مزمن، ولا يستطع ممارسة حياته اليومية بسبب هذا الطنين، علما أنه يعاني من ضغط الدم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية فإن أي مرض لا يعتبر مزمنا حتى مرور ما لا يقل عن ثلاثة أشهر على بدايته بدون تحسن.

أسباب الطنين تتراوح من أسباب في الأذن الخارجية (سدادة صمغية وأجسام أجنبية) وفي الأذن الوسطى ثقب الطبلة، والتهابات الأذن الوسطى والسوائل في الأذن الوسطى، وتكلس العظيمات) وأخيرا أسباب في الأذن الداخلية والعصب السمعي، وهي في أغلب الأحيان وخاصة الأعمار فوق الستين عاما، تكون بسبب تصلب الشرايين المغذية للأذن والعصب السمعي, ونادرا بأسباب المناعة الذاتية.

لا بد من تقييم السيد الوالد من ناحية السمع، بإجراء الفحص السريري الدقيق، وتخطيط السمع الهوائي والعظمي، وتخطيط (معاوقة) غشاء الطبل, والهدف هو التمييز بين أسباب الأذن الوسطى والداخلية.

العلاج حسب التشخيص، وإذا تأكد بأنه لأسباب في الأذن الداخلية أو في العصب السمعي، ففي الحالات المبكرة ممكن أن يعطي نتيجة بإذن الله.

بالنسبة للوالد أنصح بإعطائه (البيتاسيرك 16 ملغ) مرتين يوميا لمدة شهر، مع إعطاء إبر فيتامين ال ب المركب، عددها ستة، كل يومين إبرة و الأسبرين عيار 81 حبة واحدة يوميا).

في حال عدم التحسن يمكن إعطاؤه علاج بال ( غابابانتين ) حيث أنه يخفض معدل الإطلاق العصبي، ويمكن أن يفيد لعلاج الطنين العصبي، وبجرعات متزايدة تدريجيا من جرعة 100 ملغ مرتين إلى ثلاث مرات يوميا، ثم جرعة 300 مرتين يوميا، وصولا لجرعة 300 ثلاث مرات يوميا، والاستمرار لمدة شهر.

بالنسبة للاكتئاب فيمكن إضافة مضادات الاكتئاب، وهي تفيد أحيانا لعلاج الطنين، وننصح أن يكون بعد استشارة طبيب العصبية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.