أشعر بالإحراج من طريقة نظري للناس، فما سبب ذلك؟

0 124

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة، في 22 من عمري، كرهت حياتي، ولا أعلم ما الذي بي؟ أصبحت متخبطة، لا أعلم كيف أطرح مشكلتي.

أنا أعاني من نظراتي، فعندما أكون جالسة بالقرب من أحد أجدهم ينظرون إلي بين الفينة والأخرى، وكأنني أنظر إليهم بينما أنا لا أنظر إليهم، وأكثر ما يحصل لي أنهم يبعدون أرجلهم أو يحركونها بعيدا عن نظري، وأنا والله لا أنظر إليهم.

لا أستطيع أن أصف أو أعبر عن مشكلتي وحجم الألم الذي سببته لي هذه المشكلة، ولم أصارح أحدا بمشكلتي أبدا، أصبحت لا أرتاح بجلوسي جوار أحد، وهم أيضا أحسهم يتضايقون من وجودي، فيبدأون يحركون أرجلهم ويقبضونها، وأحيانا يبدأون بالطرق بأيديهم دلالة على التضايق، وأحيانا يتركون المكان.

وتحصل لي مواقف في الجامعة، حيث أكون جالسة على كراسي الانتظار، وأشعر أن من حولي ينظرون إلي نظرات متضايقة من نظراتي، مع أنني أحيانا أكون لا أنظر أو أجول بنظري في المكان بشكل طبيعي، ولكن يبدؤون ينظرون أو يحركون أرجلهم وكأني أنظر لها، وأحيانا أنظر بسرعة إلى من هم بجانبي، فأراهم يقفزون من نظرتي وخصوصا أرجلهم، والله إنني كرهت نفسي.

ساعدوني، فأنا لا أعلم ماذا بي، وما هذه المشكلة الكبيرة التي أنا فيها، هل هي نفسية أو روحية أم ماذا؟

أتمنى مساعدتي بأسرع وقت، شاكرة لكم كل جهودكم التي تبذلونها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

مشكلتك -أختي الكريمة- ربما تكون نوعا من الوساوس القهرية المتعلقة بالتركيز المفرط على الذات، والمرتبط بسلوك الآخرين، والأمر يحتاج لمزيد من التقصي لمعرفة ذلك.

أولا: هل في جسمك أو وجهك شيء غريب يلفت نظر الآخرين؟ هل لديك صفات معينة ليست لدى الآخرين؟ هل سألت يوما من الأيام أحد أقاربك أو صديقاتك عن لماذا يفعلون هذا السلوك عندما يشاهدونك، وهل يفعلون ذلك عدة مرات في الجلسة الواحدة أم مرة واحدة فقط، وهل تصدر منهم هذه الحركة فقط أم أن هناك حركات أخرى؟

ثانيا: هل يصيبك أي ضيق أو توتر نتيجة هذه الحركة التي تصدر من الآخرين، هل أثر مشاهدة هذه الحركة على وظائفك الحياتية؟

الإجابة على كل هذه الأسئلة ربما تفيد في معرفة المشكلة بصورة دقيقة. وإليك بعض الإرشادات التي أتمنى أن تفيدك في التغلب على المشكلة.

1- التجاهل والتحقير وعدم الاستجابة للفكرة.

2- الانشغال بموضوعات فيها مصالح وفوائد في حياتك.

3- تجنبي الجلوس لوحدك بل خالطي الناس وشاركيهم.

4- تحمل الضيق أو القلق الناتج عن عدم الاستجابة للفكرة لفترات زمنية أطول، فهذا يؤدي إلى ضعفها وتلاشيها.

ويمكن الاستعانة بممارسة تمارين الاسترخاء في حالة الضيق أو التوتر الشديد في استشارة موجودة في الموقع تجدين تفاصيلها في استشارة رقم: 2136015.

5- عدم التركيز على حركة أيادي وأرجل الآخرين، بل ركزي على محتوى كلامهم معك.

6- تذكري دائما أن الآخرين إذا مسحوا أرجلهم أو تركوها فهذا لا ينقص ولا يزيد من قدرك شيء.

7- فكري في الآخرين الذين لديهم إعاقات جسمية أو حسية أو عقلية هل ينظر الناس إليهم مثل نظرتهم إليك، وهل يتضايقون بسبب هذه النظرة؟

8- ما دمت على قناعة بما تملكين من صفات وقدرات فلا تهمك حركات الآخرين إذا كانوا من المعجبين أو المستائين.

بارك الله فيك وعظم أجرك.

مواد ذات صلة

الاستشارات