ما هي الجرعة القصوى لكي أُشفى تماماً من الوسواس القهري؟

0 533

السؤال

أنا أعاني من الوسواس القهري، والقلق، والأرق منذ 2003، ومنذ شهر تقريبا ذهبت إلى الطبيب، فوصف لي عقار الباروكستين 20 مغ (Paroxetine) بحيث أتناول حبة واحدة (20 مغ) في الصباح، وعقار الأمتريبتيلين 25 مغ (Amitriptyline) بحيث أتناول حبة واحدة (25 مغ) ليلا قبل النوم، وطلب مني أن أرجع إليه بعد شهر.

وبقيت على هذه الجرعات لمدة شهر تقريبا، فأحسست بالراحة نوعا ما وقلة نوعا ما في الوساوس أحيانا، وأنام جيدا، وكل هذا بفضل الله عز وجل، وبعد شهر تقريبا رجعت إلى الطبيب فوصف لي مرة أخرى الباروكستين 20 مغ (Paroxetine) بحيث أتناول حبة ونصف أي (30 مغ) في اليوم، وذلك لمدة أسبوع، ثم بعد أسبوع أزيد في الجرعة إلى حبتين في اليوم أي (40 مغ)، كما وصف لي الأمتريبتيلين 25 مغ (Amitriptyline) بحيث أتناول حبة واحدة (25 مغ) ليلا قبل النوم ولم يطلب مني أن أزيد من جرعة الأمتريبتيلين.

وكما ذكرت لكم أني أعاني من الوسواس القهري منذ سنة 2003، وأعتقد أني أحتاج إلى مدة علاج طويلة وذلك لتفادي الانتكاسة.
- هل تناول الباروكستين (Paroxetine) والأمتريبتيلين (Amitriptyline) معا لا يسببان أية مشاكل صحية؟
- ما هي الجرعة القصوى لكي أشفى تماما من الوسواس القهري؟ وكم هي مدة العلاج القصوى؟
- هل تقترح علي دواء آخر لدعم الباروكستين والأمتريبتيلين؟ وهل يجب أن أزيد من جرعة الأمتريبتيلين؟
- ما هي الطرق والحيل التي يجب علي القيام بها كي أقضي على الوسواس القهري وأقهره تماما؟

مع العلم أن طبيبي ليس مختصا في الأمراض النفسية، وكيفية علاجها مئة بالمئة، وأكيد أنت أحسن منه وأدرى بها.

بارك الله فيكم، وجزاكم عني أحسن الجزاء وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / عزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكر لك الثقة في إسلام ويب، وجزاك الله خيرا أنك اتخذت القرار الصحيح، وذهبت إلى الطبيب، وجزى الله خيرا هذا الأخ الطبيب بالرغم من أن تخصصه ليس في الطب النفسي إلا أنه قد قام بالإجراء الصحيح، وأعطاك أحد الأدوية الفعالة جدا لعلاج الوساوس القهرية، وأعني بذلك عقار (Paroxetine).

والطبيب أعطاك الـ (Amitriptyline) كدواء داعم لتحسين النوم، أنت الآن تتناول أربعين مليجراما من الـ (Paroxetine)، وخمسة وعشرون مليجراما من الـ (Amitriptyline) لا يوجد تعارض حقيقي ما بين الدواءين، والشيء المتفق عليه هو أن جرعة هذا الأخير يجب ألا تزيد عن خمسة وعشرين مليجراما، وفي أقصى الظروف يمكن أن نعطي خمسين مليجراما؛ لأن الزيادة في الجرعات من هذا الدواء وتناوله مع الباروكستين، أوالأدوية المشابهة في نفس الوقت ربما يؤدي إلى متلازمة تعرف بمتلازمة (السيروتونين)، أي أنه يحدث زيادة شديدة في إفراز (السيروتونين)، وهذا قد يؤدي إلى القلق، والتعرق، والدوخة في بعض الأحيان.

عموما، أقول لك: إن الجرعة صحيحة أربعون مليجراما بالنسبة (للباروكستين) تعتبر جرعة ممتازة لعلاج الوسواس القهري،(الإميتربتالين) لا تزيده عن خمسة وعشرين مليجراما، وربما تتوقف عنه بعد فترة ليست طويلة، وأنا متأكد أن الطبيب سوف ينصحك في هذا الأمر.

أتفق معك أن الوساوس القهرية تتطلب علاجا لمدة طويلة نسبيا، اجتهد في الأساليب العلاجية السلوكية الأخرى، والتي تتلخص في الآتي:
- تحقير فكرة الوسواس.
- عدم مناقشة الوسواس.
- الإغلاق عليه.
- استبداله بفكر أو فعل آخر.
- تطوير المهارات الحياتية بصورة عامة.
- ممارسة تمارين الاسترخاء.
- حسن إدارة الوقت.

هذه علاجات أساسية لعلاج الوساوس، وتحسين المزاج، ومدة العلاج الدوائي تتفاوت من إنسان إلى آخر، لكني أنا أؤيد دائما عدم التوقف عن الدواء مبكرا، هذا هو الذي أنصحك به، ولا أرى أنك في حاجة لدواء آخر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات