هل الإفرازات البنية تدل على وجود حمل أم اضطراب الدورة؟

0 184

السؤال

السلام عليكم...

عندي طفلة عمرها ثلاث سنوات ونصف، وأعاني عدم الحمل بعد ذلك، وعملنا كل التحاليل أنا وزوجي، وكلها سليمة، وكانت الدورة تنزل يومين فقط، ولكنها منتظمة، فكتبت لي الطبيبة حبوب كليمن القرص الأبيض فقط، من اليوم العاشر للدورة ولمدة أسبوعين، ثم لمدة ثلاثة شهور، وقد مر أسبوع من آخر حبة ولم تنزل الدورة، وعملت تحليل الدم للحمل وطلع سلبيا، ونزلت علي إفرازات بنية، ما هي هذه الإفرازات؟ وعلى ماذا تدل، هل وجود حمل أم أن الدورة ملخبطة أم وجود خلل؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإفرازات البنية التي تنزل بعد الانتهاء من الدورة أو قبل نزولها، هي عبارة عن بعض قطرات من الدم اختلطت بالإفرازات الطبيعية من الفرج، وأدت إلى نزول تلك الإفرازات البنية، وهذه القطرات تنزل بسبب زيادة سماكة بطانة الرحم بعض الشيء، نتيجة خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهي هرمون إستروجين الذي ترتفع نسبته قبل التبويض، وهو مسؤول عن بداية بناء بطانة الرحم، وهرمون بروجيستيرون الذي ترتفع نسبته بعد التبويض، وهو مسؤول عن إكمال بناء بطانة الرحم ليسمح لنزول دورة شهرية منتظمة عند الفتيات.

وهذا الخلل في التوازن الهرموني سببه في الغالب التكيس على المبايض بسبب الوزن الزائد، لأن زيادة الوزن من الأمور السيئة التي تؤثر على جسم المرأة، ومن هذا الأثر حدوث التكيس بحيث لا تستطيع البويضات الخروج من المبايض، فتتجمع تحت جدار المبيض السميك، ومن هنا يتأخر الحمل، وبالتالي يمكنك اتباع برنامج غذائي يشمل الحمية الغذائية وممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، لمحاولة ضبط الهرمونات وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

كذلك فإن كسل الغدة الدرقية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، وضعف الدورة الشهرية، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4، وتناول العلاج المناسب حسب التحليل.

وإعادة تنظيم الدورة عن طريق تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

طبعا هناك منشطات للمبايض وإبر تفجيرية، يمكنك من خلال المتابعة مع الطبيبة محاولة ذلك، ولكن يجب التأكد أن هناك تبويض من خلال متابعة المبايض بالسونار، ويفضل تأجيل تلك الخطوة حتى تنتهي الشهور الستة القادمة، أملا في تحسن التبويض من خلال إنقاص الوزن، وهو في الواقع اهم عنصر في علاج التكيس على المبايض.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها مهمة لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض، والتركيز في كل تلك الفترة على الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة، حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

وإذا لم يتيسر الحمل في تلك الفترة، فيمكن بعد ذلك إعادة عمل التحاليل التالية: وهي -DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف والتفكير في المنشطات والإبر التفجيرية.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات