هل يمكنني الحمل بعد 4 أشهر من إجراء عملية إزالة لحمية من عنق الرحم؟

0 894

السؤال

السلام عليكم

دكتورة رغدة كيف حالك أنت وجميع رفقاء هذا الموقع الرائع؟ أتمنى أن يمن الله عليكم بالطمأنينة والراحة كما مننتم بها علينا.

رقم استشارتي السابقة (2199375)، أخيرا تمت معرفة سبب النزيف وهو لحمية في عنق الرحم، وتمت إزالتها وعمل فحوصات مخبرية لها، ولبعض الأوساخ التي أخرجت من داخل الرحم بعد الكورتاج، -والحمد لله- لم توجد أي أعراض سرطانية أو أثر لها أو أي التهابات، وأسئلتي كالتالي:

- هل يمكن أن تعود اللحمية؟ وما هو سبب حدوثها؟

- أجريت العملية في 2/1/2014، والآن نحن في شهر 5 ولم يحدث حمل، هل هذا طبيعي؟

- لم أعد أرى أو أشعر بأعراض التبويض بعد اليوم الحادي عشر للدورة -الإفرازات المخاطية العادية أو السميكة التي تشبه زلال البيض- ما هو السبب؟

- عندما حدثت الدكتور عن الحمل بعد العملية، أخبرني أنه يجب الانتظار بضعة أشهر أقلها ستة، وهو وقت طويل، ولم يذكر السبب أو يعلق عليه، وأنا متشوقة جدا لحدوث الحمل، وأريد أن تساعديني أنا زوجي على الطرق الصحيحة لحدوثه -بإذن الله تعالى- من حيث الأدوية المناسبة غير الضارة ولا تحمل آثارا جانبية.

- دورتي صارت تأتي كل 34 يوما لمدة ثلاثة أشهر، ماعدا هذا الشهر أتت بعد 44 يوما، وكانت سابقا تأتي كل 30-31 يوما، ما السبب؟

- حين اشتد بي النزيف اضطر زوجي أن يذهب بي لدكتور بدلا من دكتورة نساء، والسبب أن ولا واحدة عرفت سبب النزيف، وضميري يؤنبني إلى الآن لأني كشفت عند دكتور، ويعلم الله أني كنت أستغفر لآخر لحظة غبت فيها عن الوعي، هل أنا مذنبة؟

- ما هي طرق تنشيط التبويض طبيعيا؟ وهل هناك علاج فعال لتقوية حركة الحيوانات المنوية؟ فهي ضعيفة عند زوجي.

ساعديني أرجوك، فطفل الأنابيب تكلفته خيالية جدا، وسامحيني على الإطالة، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روضة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على السؤال، أنا بخير -والحمد لله-، وأتمنى أن تكوني أنت كذلك، وباسمي وباسم العاملين في الشبكة أشكرك أيضا على كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

وسأجيبك بالترتيب على تساؤلاتك:

1- اللحمية عبارة عن تكاثر سليم لخلايا الجلد، أو خلايا الأغشية المخاطية، وهي قد تحدث في أي مكان في الجلد أو أي مكان يحتوي على أغشية مخاطية، ولأن الرحم يحتوي على البطانة الرحمية التي هي نوع من أنواع الأغشية المخاطية، فهي ستكون أيضا معرضة لتشكيل لحميات أو بوليبات، وهي حالات سليمة، لكنها قد تعود وتتشكل ثانية حتى بعد الاستئصال.

2- نعم من الطبيعي أن يتأخر حدوث الحمل بعد عملية التنظيف، وذلك لأن البطانة الرحمية تحتاج إلى ترميم جيد يبدأ من طبقاتها العميقة.

3- إن الإفرازات المخاطية التي تشبه زلال البيض، وتنزل في فترة الإخصاب من الدورة تدل على حدوث تطور ونضج للبويضة، لكنها تبقى علامة ظنية وليست يقينية، بمعنى أن وجودها يوحي بوجود تبويض لكن غيابها لا ينفي ذلك.

4- لا مانع من حدوث الحمل الآن، فقد مرت تقريبا 4 أشهر على عملية التنظيف، كما أنه من المهم جدا كسب الوقت عندك، فالعمر عامل مهم في الخصوبة، لأن الخصوبة ومخزون المبيض يبدأ بالتناقص التدريجي عند المرأة بعد عمر 35 عاما، ويجب عدم إضاعة الوقت بعد هذا العمر.

5- إن الدورة التي يكون طولها أكثر من 34 يوما تعتبر دورة متباعدة، وهذا يعني بأن التبويض فيها قد لا يكون يحدث بانتظام، وقد يكون هذا هو السبب في عدم ملاحظتك للإفرازات التي ترافق الإباضة.

6- بالطبع –يا عزيزتي- يجب قدر الإمكان تفادي الكشف عند الطبيب، خاصة إن وجدت طبيبة لها ذات الاختصاص، لكن الضرورات تبيح المحظورات، ولكونك راجعت أكثر من طبيبة ولم تستفيدي، وكانت الفائدة على يد هذا الطبيب، فلا بأس -إن شاء الله-، لأن هذا يعتبر ضرورة، هذا والعلم عند الله عز وجل.

7- نعم إن عملية أطفال الأنابيب هي عملية مكلفة ومجهدة، لكنها هي الحل الأمثل في مثل حالتك، فإن لم تكوني قادرة على عملها، فيمكن تنشيط المبيض بحبوب الكلوميد، مع متابعة الإباضة بالتصوير التلفزيوني.

8- بالنسبة لتنشيط المبيض، فللأسف لا توجد طرق أخرى للتنشيط، والطريقة الوحيدة التي بين أيدينا هي الأدوية (الحبوب والإبر)، أما الأعشاب أو الأطعمة فهي قد تساعد في تنظيم هرمونات الجسم، لكنها لن تنشط التبويض، وفي مثل حالتك فإنني أؤكد ثانية على أهمية الإسراع وكسب الوقت.

9- بالنسبة لحركة الحيوانات المنوية، فسأحيل سؤالك إلى مستشارنا الفاضل الدكتور إبراهيم زهران -حفظه الله-.

أتمنى لك كل التوفيق.

_______________________________________________

انتهت إجابة الدكتورة رغدة عكاشة، استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
وتليها إجابة الدكتور إبراهيم زهران، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة:


فيما يتعلق بحالة الزوج، فهناك الكثير من التفاصيل لا بد من الاطلاع عليها، وهذا يشمل الآتي:

- إرسال نتائج تحاليل السائل المنوي، خاصة الحديثة منها بتفصيل كامل لبيان التحليل بدقة من حيث العدد والحركة، و الصديد والالتهابات.

- عمل أشعة دوبللر على الخصيتين، لتشخيص هل ما زال هناك دوالي؟ أو كانت هناك عودة للدوالي القديمة أم لا؟

- توضيح هل الزوج مدخن؟ و ما هي طبيعية عمله؟ وهل يتناول أي أدوية بصورة مزمنة؟ وما هي الأدوية التي تناولها لتحسين الحركة؟

- من الأفضل محاولة عمل تحليل محدد للسائل المنوي، قد يساهم في توضيح هل للزوج دور في تكرار الإجهاض أم لا؟ وهو DNA fragmentation index، ومن ثم أنتظر منك التحاليل لتوضيح المطلوب في حالة الزوج -بإذن الله-.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات