السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ 4 أشهر، ولم يقدر الله -عز وجل- لي الحمل، واجهتني عدة مشاكل، منها وجود التهابات واضحة وصريحة ورائحة كريهة -نزول مادة بيضاء-، وذلك منذ 4 أشهر.
علما بأنني قد راجعت طبيبة مختصة، وأعطتني بعض أدوية الالتهابات، واستخدمتها، ثم توقفت لفترة، وبعدها رجعت من جديد.
أيضا كنت متواصلة مع طبيبة نساء وولادة منذ الشهر الثاني، وفيه وجدت أن المبيض عليه بعض الحبيبات الصغيرة تمنع نزول البويضة إلى مكان التخصيب، فأعطتني إبرة، وقالت لي بأنها ستنزل فورا، علما بأن المرة الثانية وجدتها 19 ملم تقريبا، أايضا أعطتني دواء اسمه الكلوميد، واستعملته، والجماع يوما بعد يوم، والدورة الشهرية منتظمة، أي على حسب الشهور منها 30 إلى 31 يوما.
أريد أن أعرف ما هو المانع من الحمل؟ وهل لدي أية مشكلة مثلا؟ وما هي نصيحتكم؟ بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة تدل على وجود التهابات جرثومية, وغالبا ما تكون من النوع المختلط، أي الذي يشترك في إحداثه أكثر من جرثوم، والأفضل دوما أخذ عينة من هذه الإفرازات, لعمل زراعة لها، وتحديد أفضل مضاد حيوي يقضي على هذه الجراثيم، لكن ولمساعدتك الآن, أنصحك أن تتناولي العلاج التالي:
1- حبوبا تسمى كلينداميسين clindamycin عيار 300 ملغ، حبة صباحا وحبة مساء لمدة أسبوع.
2- بعد يومين من انتهاء العلاج السابق، يمكنك تناول حبة واحدة فقط من دواء يسمى دفلوكان deflucan عيار 150 ملغ.
3- طوال فترة العلاج بالحبوب السابقة، يجب عليك استخدام كريم يسمى كيناكومب kenacomb، ثلاث مرات على الفرج.
بالنسبة لما شاهدته الطبيبة من حبيبات على المبيض, فهي على الأغلب الأجربة التي تحتوي على البويضات, فإن كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة، ولم يكن لديك شكوى من أعراض ارتفاع هرمون الذكورة مثل: ظهور شعر زائد في أماكن غير مألوفة, تساقط شديد في شعر الرأس, ظهور حبوب في الوجه والصدر والظهر, السمنة الجذعية، وغير ذلك، فهنا لا يكون لهذه الحبيبات أية أهمية.
وأحب أن أوضح لك -يا عزيزتي-، بأن أربعة أشهر هي مدة قصيرة, ولا تعتبر كافية للقول بوجود تأخر في حدوث الحمل، وذلك لأن الحمل يحدث بنسبة لا تتجاوز 20% فقط في كل شهر, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهرا بعد شهر, فتصل إلى 60% تقريبا بعد مرور 6 أشهر، وإلى 85% تقريبا بعد مرور سنة, وهذه نسب عالية -كما ترين- يجب الاستفادة منها قبل البدء بعمل استقصاءات وتحاليل معقدة ومكلفة عند الزوجين.
إذا كنت غير قادرة على الانتظار, فيمكن البدء من الآن بعمل هذه التحاليل والاستقصاءات، لكن أنبه هنا إلى نقطة هامة، وهي أنه يجب عدم البدء بالمنشطات قبل التأكد من أن تحليل السائل المنوي عند الزوج طبيعي ومخصب, ومن أن الأنابيب عندك سالكة, لأنه لا فائدة ترجى من المنشطات إن كانت هنالك مشكلة في الأنابيب، أو إن كان السائل المنوي غير مخصب، لذلك إن كنت ستتناولين الكلوميد, فالأفضل أن تقومي أولا بعمل تحاليل هرمونية وصورة ظليلة للرحم والأنابيب, وأن يقوم زوجك بعمل تحليل للسائل المنوي, وذلك كنوع من الاحتياط.
نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب .