أشكو من نوبات إسهال مفاجئة مع حرارة في البطن، فما تشخيصكم؟

0 471

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 22 عاما، غير متزوجة، من فترة تقريبا سنتين أمر بحالة من حين لآخر، مرة أتتني يوم الأحد الموافق 18/3/1435، ثم عادت إلي يوم الأربعاء 2/6/1435، الأعراض كالتالي:

- إسهال مفاجئ، وأشعر به حتى وأنا نائمة فأقوم لدورة المياه، أتردد عليها كثيرا، خمس أو ست مرات في اليوم.
- غثيان وقيء أحيانا.
- أشعر بأن أعلى بطني يغلي وبه حرارة، ولا أرتاح حتى أخرجه من فمي أو أدخل دورة المياه -أعزكم الله-، مع الشعور بأن بطني بداخله مثل الماء، وأسمع حركة الماء إذا تحركت.
- خروج الهواء من الفم أو التجشؤ ويكون طعمه ورائحته مثيرة لاشمئزازي جدا -أعزكم الله-.
- الشعور بالدوخة والإعياء والإجهاد.

مع العلم بأنه يأتي فجأة ويذهب بحدود يوم فقط، ثم بعد فترة تتراوح من شهرين يعود، بعدما يتوقف الإسهال والتعب مباشرة لا أدخل دورة المياه للتبرز إلا قليلا، والبراز قليل جدا ومائل لليونة، مع الشعور بعدم الرغبة بالطعام، وفي كل مرة يتغير أو يتطور عارض من الأعراض، وليس شرط أن تكون سببا له، ولا قلق أو توتر، يأتي فجأة بدون علاقة بنوعية الطعام أو المزاج والقلق، ثم أعود لحالتي الطبيعية مع الأيام، مع العلم أن لدي قولونا عصبيا، أصبحت أخاف كلما ذهب مني هذا التعب وأخشى عودته.

أرجو إفادتي بما يحصل معي مشكورين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aseel حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب الأعراض التي تذكرينها من إقياء وإسهال، ورائحة كريهة للهواء الخارج من الفم، جميع هذه الأعراض تدل على حالة التهاب حاد بالأمعاء، وهي عادة تؤدي لإسهال وإقياء حادين مع ارتفاع بدرجات الحرارة، ونقص شهية، وألم بالبطن، وتتحسن الحالة عادة خلال يوم إلى يومين، لا داعي للخوف من هذه الحالة، ويفضل الابتعاد عن الوجبات الجاهزة، أو المطاعم غير الموثوق من اتباعها لقواعد النظافة والتعقيم، وعادة تكفي الحمية لمدة يوم إلى يومين حتى تتحسن هذه الحالة.

أما بالنسبة للقولون العصبي فهذه لمحة موجزة عنه، القولون العصبي من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء، مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات، وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عام، وأحيانا ضيق في النفس وتسرع بالقلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز وطبيعة البراز، وتزداد الأعراض عادة عند الشدة النفسية وكثرة التفكير والقلق.

ومن المواد المهيجة للقولون:

- الثوم والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل والشطة الحارة.
- التدخين وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة.
- البقوليات الجافة كالحمص والعدس والفول.
- وبعض الخضار كالكرنب والملفوف.
- الأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون:

- الكمون المطحون مع الطعام.
- البابونج.
- اليانسون.
- النعناع.
- الزنجبيل.
- الحلبة.

ومن الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:

- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- وكذلك مما يساعد كثيرا الاسترخاء وراحة البال.
- والاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:

- الديسفلاتيل، حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.
- والدوسباتالين، حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات