طفلي يخاف من المدرسة ويرفض الابتعاد عني، كيف أساعده ليستقل بشخصيته؟

0 382

السؤال

السلام عليكم...

أنا سيدة عمري 29 سنة، لدي طفلان، عشر وخمس سنوات، مشكلة طفلي الأصغر أنه يخاف من المدرسة، ومن أي مكان مغلق يذهب إليه من دوني، ولا يحب أن يبتعد عني كثيرا، إلا مع والده، أو يذهب إلى الأماكن التي يعرفها مثل منزل أهلي، وأهل زوجي، كيف أزيل الخوف عنه؟

الآن إجازة الصيف، وأريد أن ألحقه مع أخيه بنادي، وعندما عرضت عليه بكى ورفض، أريد طريقة لحل المشكلة والتعامل معه.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shosho حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا على هذا الموقع.
نعم يمكن لبعض الأطفال أن يتعلقوا تعلقا كبيرا بأحد الوالدين أو كليهما، مما يسبب بعض الصعوبات في جعل الطفل يحضر الروضة أو الأنشطة الأخرى المختلفة، مما قد يسبب بعض القلق للأبوين، ومما قد يتعبهما أيضا من كمية الانتباه والرعاية التي يحتاجها هذا الطفل، وقد تشعر الأم أحيانا بشيء من الصراع الداخلي بين العطف والحنان على الطفل، وبين أن تبعده عنها ليعتاد على الحياة من دونها، وبشكل طبيعي.

ومن المعروف من خلال التجارب الواقعية الكثيرة، أنه من خلال الصبر والحزم ومتابعة الجهد، فإن معظم الأطفال يخرجون من هذه المرحلة ويعتادون على الحياة الطبيعية، ومن دون مشكلات كبيرة.

والنقطة الرئيسية: أن مع الحزم، عليك أن تحافظي على هدوئك عند تفاعلك مع الطفل، فهذا الهدوء يعلم طفلك أنه في أمان، وأنه ليس هناك ما يخافه، والعكس بالعكس.

وإذا كنت متوترة ومتعبة الآن، فربما الأفضل أن لا تحاولي الضغط على الطفل ليبتعد عنك، فهذا لن يزيده ويزيدك إلا توترا وانزعاجا، وحاولي أولا أن تأخذي قسطا من الراحة، وبحيث عندما تحاولين تعويده على الابتعاد عنك، فأنت في غاية الراحة والاسترخاء، فطفلك يكفيه ما فيه من التوتر، ولا يحتاج إلى المزيد من توترك إن كنت متوترة متعبة.

ورويدا رويدا حاولي تشجيع طفلك على الابتعاد عنك، وعلى دخول النادي الذي تعزمين على وضعه فيه مع أخيه الأكبر، ولا شك أن وجود الأخ الأكبر سيعينه كثيرا على تجاوز الصعوبات، وهنا سأذكر بعض الملاحظات والخطوات العملية للتعامل مع هذه المشكلة:
1- حاولي أن تتحلي بالتوقعات الواقعية، والتدرج في تحصيل ما تهدفين إليه.
2- قد يطول الأمر قليلا، فلا بد من الصبر، فهو أمر أساسي.
3- لا بد من توقع بعض التراجع بين الحين والآخر.
4- لا بد من بعض المرح في التعامل، ولكن ليس على حساب الحزم والجدية، واستمتعي بالعمل مع طفلك وأنت تحاولين تعويده على الابتعاد عنك.
5- تحلي بالروح الإيجابية، وبأن طفلك سيستطيع تجاوز هذه المرحلة، وسينشأ طبيعيا كمعظم الأطفال الذين يعانون من التعلق الزائد بأحد الوالدين.

حفظ الله طفليك، ومتعهما بالصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات