السؤال
السلام عليكم.
طفلي عمره سنتان و11 شهرا، ولا يتكلم إلا بكلمات بسيطة، مثل: عصير وعمي وماما وبابا، أو عطيني أو ضعي لي، أحيانا يفهم الذي أطلبه منه، مثلا عندما أقول له هي إلى الحمام فيذهب وينتظرني، أو أقول له هي أعطيك الماء، فإذا تأخرت قليلا فإنه يسحبني من ثيابي حتى أذهب وأعطيه الماء كما قلت له، وإذا قلت له هي نخرج فإنه يذهب ويحضر حذائي وعبايتي، ويكون سعيدا لأنه سيخرج.
ولو جاء أحد يكتفي بالابتسامة، وأحيانا يقبلهم، خصوصا إذا كانت ابنة خالته، ويلعب مع الأطفال، لكن إذا هم جاؤوا للعب معه كالجري والدوران، ويحب أن يلعب بالمكعبات، ويفرق بين المكعبات الصغيرة والكبيرة، أو يركبها مع بعضها، و لو أعطيته ورقة وقلما يذهب ويجلس يشخبط بالقلم، ويحب الأشياء المتشابهة كثيرا، مثل علب الماء؛ حيث يجلس يرتبها، ويختار ملابسه بنفسه ويختارها بدقة، ويحب والده كثيرا، فإذا جاء أبوه فإنه يصرخ ويضحك ويقبله ويلعب معه الكرة، وهو منظم في أكله وشربه.
في المقابل شقي جدا، وانتباهه قليل جدا، فلو ذهبنا إلى مكان عام يهرب، ولو حملناه يقاوم يريد الركض، لا يخاف ولا يشعر بالخطر، كل ثلاثة أشهر يضحك من غير سبب، ونادرا يصبح متهورا، مثلا لو أحضرت كيكة لا ينتظر أن أقطعها إنما يقطع منها بيده، وعندما أطلب منه إحضار المحارم الورقية لا يفهم المسميات، أشياء كثيرة لا يعرفها، ينظر في عيني إذا كنت أكلمه، كثير من الأوقات أحس أنه لا يدرك الذي يدور حوله، أو أنه لا ينتبه، أصبحت أشعر بالإحراج إذا خرجت معه؛ لأنه لا يفهم أحدا إلا إذا أنا أفهمته بأكثر من طريقة، فليس له القدرة على التواصل الاجتماعي.
عرضته على طبيب التخاطب، فقال أن عنده اضطراب فرط الحركة، وتشتت الانتباه عالي جدا، وصف له حليب بالنسكافيه كل صباح، مع منعه من مشاهدة التلفاز والحلويات، ويكون كل أكله من البيت، وفعلا قمت بما طلبه مني، فصار انتباه طفلي أحسن قليلا، وصار يؤشر على الأشياء التي يريدها.
أريد منك يا دكتور تقييم حالة طفلي، هل هي توحد أم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟ وهل هناك أمل في علاجه؟