السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمل من سيادتكم حل مشكلتي، فأنا على شفا جرف هار، وكذلك زواجي.
أنا في 30 من عمري، ومتزوجة منذ سنتين، ولدي طفلة عمرها 7 شهور، أعاني مع زوجي من بداية الزواج، فهو صعب المزاج، ولا يتكلم كثيرا، عمره 38 سنة، وإذا غضب مني فإنه يخاصمني لمدة قد تصل إلى شهر، ولا يخبرني ما السبب، وفي النهاية يصالحني بالنوم معي.
يعشق الجلوس على اللابتوب لساعات طوال، وعندما يخاصمني وأسأله عن السبب، لا يجيب، فقط يصالحني في الوقت الذي يريحه، ودائما تطول فترة الخلاف، وقد ترك وظيفته حديثا، بعد أن رزقت بابنتي، وقال إن أصحاب العمل سيئون، ولا يعطونه راتبا كافيا، والآن يشتغل حسب الطلب.
في بداية زواجي كنت أتفنن في خدمته، ولكن قبل ولادتي بشهر توفيت والدتي، وكانت صدمة كبيرة، وعند ولادتي جاءني الضغط، وأثناء حملي لم يذهب معي للطبيبة ولا مرة، وعندما أسأله يقول لي: أنا هكذا. لا يهتم بالشكليات، وعنده سيارة أعطاها لأخته، مع أننا لا نملك إلا واحدة، لا يتحدث معي كثيرا، وبعد النفاس لم يلمسني لمدة 3 أشهر، وإلى الآن قليلا لا نمارس العلاقة الزوجية، وعندما أسأله ما السبب؟ يقول: إن التفكير الشديد لا يجعل لديه رغبة.
قبل يومين اكتشفت أنه يتكلم بالواتساب كلاما جنسيا مع امرأة أخرى في مكان عمله، وعندما واجهته وسألته قال لي: لم أقم علاقة مع أي امرأة، لكن مجرد الكلام، والكلام ليس حراما، واتهمني بالتجسس عليه، ولكنه كان يفرغ حاجته عن طريق الكلام.
هو صعب وجاف في التعامل، ولا يخرج الكلمة الحلوة إلا مرات قليلة، لا يحادثني إذا حصل خلاف بيننا كي نحله، بل يصمت ويعاملني على أساس أنني المخطئة، أنا لا أحب إغضابه ولا أحب المشاكل، لكنه غامض، وآخر مرة لما واجهته قال لي: قاطعت أمي سنتين ولم أكلمها قبل أن تتوفى، وأنت إن لم يعجبك الحياة معي سأطلقك! ولما واجهته بعلاقته بالواتساب، قال لي: لكي ترتاحي سأغلق التلفون، ولن أخرج من المنزل.
أنا لم أخبر أو ألجأ لأحد في هذه المشكلة، أريد الستر والحفاظ على أسرتي، لقد نسيته بعد الولادة بسبب تعبي، لقد أهملت قليلا أمور بيتي، لكنني عدت الآن لأصلح الحال، أنا لا أريد الطلاق، لكن أحس أنه لا يهتم لأمري، وأنا أراعي خاطره كثيرا، ولا أعرف كيف أواجهه في المشكلات، لأنه لا يتحدث أبدا، ولا يحب إجراء حوار.
انصحوني ماذا أفعل؟ وكيف أتعامل معه؟ مع العلم بمعرفتي لشخصيته، هو ليس من الأشخاص الذين يهتمون لأمر الناس وأحوالهم ومجاملاتهم، وفي آخر مرة في حديثنا قال لي: إن فكرة الزواج كانت غلطة، وإن الزواج لا يناسب شخصيته!
أنا لا أريد هدم بيتي، وذلك من أجل ابنتي، وأنا راغبة به، وأريد الستر.