ابن عمتي يريد الزواج بي وأمه تريده لأختي وأمي تكتم الأمر، فماذا أفعل؟

0 305

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي استشارة، وأتمنى الإفادة مأجورين.

أنا فتاة أبلغ من العمر (24 عاما) ولدي ابن عمتي عمره (23 عاما) يحبني وأبادله المحبة، ويرغب بالزواج مني، وقد أخبر والدته وجميع أهله، لكني لا أعلم ما ردهم؟

حين تجتمع عمتي بأمي تقول: أرغب أن يتزوج ابني ابنتك فلانة (تقصد أختي التي تكبرني)، والجميع يعلم علاقة الحب التي بيني وبينه، حتى أختي الكبرى لا تمانع زواجه مني.

ذات مرة أرسل ابن عمتي أخته الصغرى لتخبرني أنه يريد الزواج مني؛ وعمتي تمازحني وتقول: هل وصلتك الرسالة؟ فأقول لها: نعم، وصلت الرسالة.

أمي اعتادت أن لا تخبرنا بأي خاطب يتقدم لنا، فقد سبق وتقدم لنا أخوان.

أخبرتني أمي أنه لم يطلبني للزواج، ثم علمت من خلال أخته أنه يسألني هل أوافق عليه زوجا أم لا؟ أنا أراه رجلا ممتازا، وأفضل من أخيه الأكبر، أنا في حيرة من أمري جدا.

لا أعلم أين الخلل؟ وماذا يحصل؟ وماذا يجب علي أن أفعل؟ ولماذا أمي تعمل معي هكذا؟ وهل عمتي تريدني زوجة لابنها أم لا؟

أرجوكم أنا في دوامة وحيـرة قاتلة، وقلق منذ نصف سنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نرجس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الموقع، ونؤكد لك أن ابن العمة في المنزلة الرفيعة، وأن هذا الكون ملك لله ولن يحدث فيه إلا ما أراده الله، فلا تنزعجي لما يحصل.

واعلمي أنك ولله الحمد مرغوب فيك، والخطاب سيترددون إليك، فاطلبي من الوالدة، واطلبي من الأسرة إذا جاء خاطب أن يخبروك به؛ لأنك صاحبة القرار؛ وليس معنى هذا أن الوالدة والأهل لا يريدون لك الخير، ولكنهم يظنون أنهم أعرف بالخير منك، وأنهم سيختارون لك الأصلح، ولكن الشريعة تجعل أمر الزواج بيد الفتى وبيد الفتاة، فتعاملي مع الوضع بهدوء.

وتستطيعين التواصل مع ابن العمة عن طريق أخواته، طبعا نحن لا نؤيد التواصل المباشر؛ لأن ابن العمة أجنبي؛ بمعنى أنه يجوز له الزواج منك، ولكن طالما كان هناك تواصل مع أخواته فهن الأقدرعلى إيصال الرسالة، وعليه هو أن يبادر، فإن المبادرة ينبغي أن تكون من الرجل، والإصرار ينبغي أن يكون من الرجل، وتكرار طرق الأبواب لا بد أن يكون من الرجل؛ ولا بد لمكثر الطرق للأبواب أن يلجا.

ليس هناك داع للانزعاج، سيأتيك ما قدره الله -تبارك وتعالى- لك، ونشكر لأختك أيضا هذا التفهم.

ونتمنى من الوالدة أن تخبركم بكل من يطرق الباب؛ حتى تكون لكم وجهة نظر في ذلك، وعليكم أن تقدموا الدين والأخلاق، بعد ذلك ينظر الإنسان في الأمور الأخرى، ولكن إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فاقبلوا به، فالدين والأخلاق هي المطلب الأول في الفتى وفي الفتاة.

نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، ونتمنى أن لا تنزعجي، واشغلي نفسك بطاعة الله، وبالتوجه إليه، واعلمي أن قلب العمة، وقلب الوالدة، وقلوب الجميع بين أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها كيف يشاء.

ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات