السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العزيز الدكتور محمد عبد العليم، لك مني كل الثناء والتقدير على مجهودك الأكثر من رائع، وعلى سعة صدرك وتحملك جميع أسئلتي واستفساراتي.

كنت أعاني من نوبات الهلع والاكتئاب، وكنت أتناول سوبرالكس 5mg يوميا، تحسنت بعض الشيء، لكن بدأت مشكلة أخرى وهي أني أصبحت أخاف من الدواء نفسه، وهذا بدأ بعدما أصبت بالزكام يوما، وعندما أردت أن أتناول دواء الزكام قرأت على الورقة المرفقة للدواء أنه لا يجوز تناوله إذا كنت أتناول دواء مضادا للاكتئاب، لذا أصبت بالخوف أنه من الممكن أن لا أستطيع تناول دواء آخر لأي سبب مرضي -لا قدر الله- إذا احتجت لذلك بسبب تناولي السبرالكس، لذا قررت أن أترك الدواء، فأصبحت أتناول جرعات مخففة كل يومين أو ثلاثة أتناول حبة، لكني فوجئت أني أصاب بحالة غريبة، تنميل في وجهي خاصة فمي وجسدي، وعدم اتزان بجسمي إذا تحركت، وأشعر أني سأسقط بأي لحظة، وتبقى الحالة أياما، لكن عندما آخذ الحبة أشعر بتحسن كبير، مع العلم أني بعدما تركته عادت لي هواجس الخوف ولكن بشكل أخف، هل أستمر على الدواء أم أتركه نهائيا؟

أرجو المساعدة، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السبرالكس من الأدوية التي لا تتحمل الانقطاع المفاجئ حتى وإن كانت الجرعة صغيرة، حتى أعتقد أن الأعراض التي ظهرت لديك من عدم اتزان بالجسد، تنميل بالوجه، ناتجة من الأعراض الانسحابية المعروفة عن السبرالكس، هذه الأعراض تختفي تلقائيا في كثير من الناس، بمعنى أنها ليست خطيرة وليست ذات مآلات سلبية مستقبلية، السبرالكس من الأدوية السليمة جدا، ولا أعتقد أنه يتعارض مع معظم الأدوية التي تم تناولها لعلاج الزكام، كما أنه لا يتعارض أبدا مع تناول المضادة الحيوية وهذه ميزة كبيرة جدا للدواء.

فلذا لا أرى ما يجعلك تتوقفين عن الدواء خاصة أنه بجرعة صغيرة جدا، ولا توجد أي تعارضات مع تناوله حتى بالنسبة للمرضى الذين يتناولون عقار وارفلين، وهو دواء معروف يستعمل لزيادة سيولة الدم، وهو دواء حساس جدا كثيرا ما تحدث تفاعلات سلبية بينه وبين الكثير من الأدوية، لذا لم ينصح باستعمالها، السبرالكس من الأدوية التي يمكن استعمال حتى عقار الوارفلين معها، اطمئني -أيتها الفاضلة الكريمة-.

وإن أردت أيضا أن تتواصلي مع طبيبك فهذا أمر جيد، وسوف يزيد من طمأنينتك، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.