السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكر كل القائمين على الموقع والخبراء اللذي يردون على الاستشارات، فجزاهم الله خيرا.
مشكلتي بدأت بعد التهاب اللوز وحساسية الأنف الشديدة قبل سنة من بداية الالتهاب، صرت أسمع صوت ، أحس بشيء يضغط على أذني بقوة ويغلقها، وأثناء الأكل أحس بأن مكان البلع ضيق، وأحيانا أغص، وأشعر بأن المخاط ينزل من الأنف إلى الحلق دائما، وأجد صعوبة في استخراجه لأنه عالق في سقف الحلق.
لا أعلم ما هي مشكلتي؟ لأني فحصت عند أكثر من دكتور، وكلهم يقولون بأني أعاني من حساسية بسيطة، ولكن لا أشعر بأنها بسيطة.
استخدمت مضادات كثيرة وأدوية حساسية، منها كلارا، وبخاخات أنف، ولا يوجد أي تحسن بسيط، كما أني أجريت أشعة للجيوب الأنفية وكانت سليمة، فما الفحص الذي ينبغي علي فعله ويظهر مشكلتي بالضبط؟ خاصة وأني نحفت كثيرا ويئست بأن أجد حلا لمشكلتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وتين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التهاب الأذن شيء عارض حتى ولو كان مصحوبا بحساسية شديدة بالأنف، وهذه الأخيرة تكون مزمنة، ويكون معها رشح وعطاس وانسداد بالأنف، والذي يتسبب عنه انسداد مزمن بقناة أستاكيوس، والذي من أعراضه وجود طقطقة في الأذن مع البلع، أو انسداد بالأذن، وضغط عليها.
فجماع الأمر في علاج سبب انسداد الأنف ألا وهو الحساسية، فيجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها: التراب، والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات، مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
وطالما لا يوجد التهاب بالجيوب الأنفية كما بينت الأشعة التي تم إجراؤها، وكذلك لا يوجد مخاط ملون، ولا تعانين من صداع، فلا حاجة للمضادات الحيوية.
والله الموفق.