ما سبب الولادة المبكرة مع عدم وجود مشكلة أو تشوه خلقي؟

0 177

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تزوجت منذ عشر سنوات، وتأخرت في الإنجاب، فذهبت لعدة مستشفيات، وقالت لي الطبيبة: بأن لدي تكيسا، وأعدت الفحص من جديد بالأشعة، فقالت: لا يوجد شيء -والحمد لله-، وتأخرت مسألة الإنجاب، وأخذت كلوميد، وبعد شهر أو شهرين من انقطاع الدواء حملت، ولكن لم يكتب الله له البقاء، ولم يعرف السبب بداية الشهر السادس، وبعدها ذهبت إلى مستشفيات خاصة للإنجاب، وأخذت إبرا كثيرة وإبرا تفجيرية وغيرها ولم يحدث حمل، وذهبت إلى مستشفى آخر بعد عدة سنوات، فقال: بأنه لا توجد مشكلة، فقط تكيسات من الإبر المنشطة الكثيرة التي أخذتها، وأن سبب المشكلة من زوجي، فعنده تشوه كبير في الحيوانات المنوية، وحدوث الحمل سيكون مفاجئا كل 5 سنوات، ويمكن أكثر، وعملنا طفل أنابيب ولم يكتمل.

بعدها عملنا تلقيحا وحصل حمل –بفضل الله-، ولكني كنت خائفة من الإجهاض، فقد قالت لي الطبيبة بأن الرحم ضعيف، وأني أحتاج إلى ربط، ولكن عندما ذهبت لطبيب آخر استغرب، وقال لي: بأني لا أحتاج للربط، فأنا لا أشكو من عيب خلقي، أو تشوهات، أو تمزق، ولم أجر عمليات، ولا أشكو من أي مرض!

وعمل لي الربط تخوفا من الإجهاض مع كونه مترددا، وجاءني طلق في الشهر السادس، ولكنه مضى على خير، وأكملت حملي، وأنجبت طفلي الأول، وبعد سنة ونصف حملت فجأة من غير علاج أو تفكير بالحمل.

سؤالي: ما سبب الولادة المبكرة واتساع وضعف عنق الرحم مع أني لا أشكو من مشكلة أو تشوه أو تمزق؟ وهل هناك علاج لتشوه الحيوانات المنوية؟ وما سبب قلة دم الدورة وعدد أيامها؟

وللعلم: كنت أتبع ريجيما وأوقفته منذ شهرين، وما زالت الدورة خفيفة جدا، مع أنها منتظمة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نونا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم معاناتك -يا عزيزتي- وأسأل الله عز وجل أن يجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة، يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب -بإذن الله تعالى-، والحمد لله الذي رزقك بطفل جميل بعد هذه المعاناة، جعله الله عز وجل قرة عين لك.

بالنسبة لسؤالك عن الولادة المبكرة:
فإن لها أسبابا عديدة، فقد تكون نتجت عن: التهابات صعدت للرحم، وقد تكون بسبب أن الجنين كان فيه عيب ما غير واضح بالتصوير، أو أن يكون هنالك قصور في عنق الرحم أو غير ذلك، وفي كثير من الحالات قد تحدث الولادة الباكرة بدون وجود أي سبب واضح.

وللإنصاف أقول لك: إن الطبيبة التي نصحتك بعمل ربط لعنق الرحم كانت محقة في ذلك، وقرارها هذا يدل على أنها طبيبة ماهرة ومتمكنة من المهنة، ذلك أنه ليس من الضروري أن يتواجد تمزق أو مشكلة واضحة للعيان في عنق الرحم حتى يتم القول بوجود قصور في العنق، ففي بعض الأحيان قد يكون القصور قصورا وظيفيا فقط، بمعنى آخر قد يبدو عنق الرحم سليما ومعافى بالمنظر الخارجي، ولكن وظيفته غير طبيعية، فعندما يتعرض للضغط أو للثقل بسبب الحمل فإنه لا يتمكن من البقاء بوضع مغلق، بل يتوسع ويقصر طوله ويؤدي إلى حدوث الولادة الباكرة، وبعض هذه الحالات تكون خلقية، أي تولد السيدة ولديها استعداد خلقي لحدوث مثل هذا الضعف الوظيفي، وبما أن الحمل قد استمر بشكل طبيعي مع عملية الربط، فقد يكون للربط دور في ذلك، أي أنك كنت بحاجة له.

وبالنسبة للدورة الشهرية:
فكونها منتظمة هذا هو المهم، أما كمية الدم فلا أهمية لها، وأن يكون دم الحيض قليلا أفضل بكثير من أن يكون غزيرا، لأن انتظام الدورة مع قلة كمية دم الطمث تدل على وجود توازن جيد للهرمونات في جسمك، وهذا يدل على أن المبيض يعمل بشكل جيد -إن شاء الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات