السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي معاناة قديمة مع الدسك في أسفل الظهر، وتلتهب في فترات متقطعة، ومنذ يومين شعرت بألم في الفقرات العنقية، بالفقرة البارزة في الرقبة ألم متوسط، والغريب أنه عند الضغط على الفقرة التي تلي الفقرة البارزة، أشعر بطقطقة، ولما ضغطتها وحركتها لاحظت بأنها تستجيب للضغط، وتدخل وتخرج, فهل هذا طبيعي؟ علما بأنه لا يوجد تنميل ولا صداع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن أكثر سبب لهذه الآلام هو الشد العضلي في أسفل الرقبة، وهو من أكثر أسباب آلام الرقبة، وآلام الرقبة تنتج عن الإجهاد المستمر للرقبة, والجلوس الخاطئ المستمر لساعات طويلة على المكتب، أو الكمبيوتر، أو قيادة السيارة، وعن العادات الخاطئة، كالنوم على البطن، أو النوم على وسادة لا تحافظ على الانحناء الطبيعي للرقبة في وضع جيد، أو النوم على مجموعة من الوسائد العالية.

وقد يكون ألم الرقبة ناتجا عن خشونة الفقرات العنقية، وتحدث الخشونة كنتيجة طبيعية مع التقدم في السن ما بعد الخمسين، وحمل الأشياء الثقيلة، ومع بعض الرياضات مثل ركوب الخيل.

ويشعر المريض بألم في الرقبة, وتيبس وتصلب في عضلاتها، وقد تزيد هذه الأعراض مع العمل الطويل في وضع الجلوس، أو الوقوف، وقد يسمع المريض صوت احتكاك أو طرقعة مع حركة الرقبة.

ولذا فعلى الأكثر أن ما تشعر به -الطرقعة- هو حركة الأربطة أو العضلات، وليس حركة العظم؛ لأن الفقرات متامسكة مع بعض بأربطة قوية، وهي تسمح بحركات الرقبة المعروفة، إلا أنها لا تسمح بحركة الفقرات على بعضها.

إن ما ينصح به في مثل هذه الحالة: تجنب الاستمرار في وضع الجلوس لفترة طويلة، خصوصا الجلوس الذي تكون فيه مضطرا لتثبيت وضع الرقبة في اتجاه واحد، مثل: القراءة، أو الكتابة، أو مشاهدة التلفزيون، وإذا كان ذلك ضروريا، فإنه ينصح بتعديل الوضعية والاستراحة كل نصف ساعة، والقيام ببعض التمارين للرقبة.

يفضل وضع كمادات ساخنة على الرقبة، وتناول المسكنات ويمكن تناول الأدوية المسكنة مثل: البنادول لعدة أيام، وسيتحسن وضعك -إن شاء الله- لأن الآلام عندك منذ فترة قصيرة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.