السؤال
أعاني من ألم في الصدر الأيسر جهة القلب، وخزات مؤلمة، وخفقان في القلب، مع إغماء، أتنفس بصعوبة، أتنهد كثيرا، يتطلب الأمر أن أتثاءب لآخذ نفسا، وقلة الشهية، أدى بي الأمر إلى القلق، وقلة النوم، الأمر يزداد عندما أكون وحيدة، وأفكر في الأمر.
هل أنا مصابة بمرض القلب، هل أحتاج لزيارة طبيب القلب؟ علما أنني عملت فحصا منزليا لسرطان الثدي، ولا يوجد شيء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ امتنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت لديك ميول وقابلية للتخوفات المرضية، ونحن في زمن -بالفعل- كثر فيه القلق حول الأمراض الجسدية، خاصة أمراض السرطان، وأمراض القلب.
هذه الوخزات مؤلمة، والوخزات المصحوبة بالخفقان والإغماء، ليست دليلا -إن شاء الله- أبدا على وجود مرض في القلب، التوترات والقلق النفسي المصحوب بالمخاوف المرضية، تؤدي إلى توتر عضلي، وأكثر العضلات التي تصاب هي عضلات الصدر، الإنسان إذا كان متخوفا من مرض القلب مثلا، تجد أن الاشتداد العضلي يكون في منطقة الصدر، المتخوف من الأمراض الدماغية، تجد أن اشتداده العضلي يكون في فروة الرأس، وهكذا.
إذا الذي تعانين منه هو حالة (نفسوجسدية) معروفة جدا، وكثيرة الحدوث، وكل ما ذكرته من أعراض، حتى قلة النوم مرتبطة بها، أنت لست محتاجة لزيارة طبيب القلب، لكنك محتاجة لزيارة الطبيب النفسي، ستكون المقابلة سهلة جدا، حالتك مباشرة جدا، سوف يطمئنك الطبيب، ويصف لك أحد مضادات قلق المخاوف، هذا هو الذي تحتاجين إليه، بجانب ذلك، نصحي وإرشادي لك يتمثل في: أن تصرفي انتباهك عن هذه الأعراض:
أولا: من خلال أذكار الصباح والمساء، هذه حافظة مطمئنة جدا.
ثانيا: استغلال وقتك بصورة صحيحة، لا تتركي مجالا للفراغ الذهني، أو الفراغ الزمني، كلاهما يعطل الإنسان، ويجعله يوسوس، خاصة حيال الصحة.
ثالثا: لا بد أن تكون لك أهدافا واضحة وقوية حول مستقبلك الدراسي والأكاديمي، وأن تسعي لأن تكوني من المتميزات.
رابعا: المشاركة في الأنشطة المنزلية، والحرص دائما على بر الوالدين، هذا -إن شاء الله تعالى- يجعلك من المطمئنات كثيرا.
خامسا: تطبيق تمارين الاسترخاء أراها مهمة وضرورية جدا، وكذلك التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة، إسلام ويب لديها استشارة تحت رقم 2136015 يمكنك الرجوع إليها، للاسترشاد منها، حول كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء.
هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله -تعالى- لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.