السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أعاني من حبسة في الكلام، وتحصل لي مواقف دائما مع الناس، فيقولون لي كلاما ليس بالطيب، ولا أقدر على الجواب، وحينما ينتهي الموقف أغضب، ويكون في نفسي كلاما لمواجهة ذلك الشخص به، ولكن عندما أوجهه يتبخر الكلام، وبعض المواقف النادرة أقول كلاما للخصم، فأجد برد ذلك على نفسي، كيف يقوي الإنسان شخصيته أمام الناس؟
علما أني أسر حينما أرى إنسانا قوي الشخصية، وأتمنى أن تكون لي مواصفاته، لما أعانيه من فقد الهيبة واجتراء الناس.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ chbih حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أولا: أخي الكريم ربما يكون الموضوع مرتبطا بضعف الثقة بالنفس واهتمامك الزائد برأي الآخرين عنك، ولكي تكون شخصيتك قوية؛ نقول لك: تدبر وتفكر وتذكر حديث ابن عباس رضي الله عنهما: عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: ( يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
ثانيا: إليك بعض الإرشادات للتغلب على مشكلة ضعف الثقة.
1- اسع في مرضاة الله، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس؛ لذلك حاول أن تكثر من فعل الطاعات، وتجنب فعل المنكرات.
2- ينبغي أن تتصالح مع نفسك، وتتحرر من هواها، وتثق في قدراتك وإمكانياتك، واعتز بها ولا تحقرها.
3- لا تقارن نفسك بالآخرين في أمور الدنيا، واعلم أن للناس محاسن وعيوبا.
4- كن نموذجا في الأخلاق واحترم قيم وآراء الآخرين.
5- أفش السلام على من تعرف ومن لا تعرف وساعد من يطلب منك المساعدة، وأعرض مساعدتك على من يحتاج للمساعدة.
5- قدم الهدايا لمن حولك حتى ولو كانت رمزية، فإنها تحبب فيك الناس، وأزهد فيما عندهم.
6- بادر بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركهم في مناسباتهم السارة وغير السارة، ولا تنسحب، بل واجه مثل هذه المواقف ولو بالتدريج.
8- أحسن الظن دائما في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس.
9- للمحافظة على العلاقة مع الآخرين ركز على النقاط التالية:
أ- المعرفة أي تقصى الحقائق، وأجمع أكبر قدر من المعلومات قبل الحكم على الأمور.
ب- النظرة الشمولية للمواقف التي تحدث بينك وبين الآخرين.
ج- التماس العذر للطرف الآخر في حالة عدم التزامه بالمطلوب.
د- التحرر من الهوى وتحكيم العقل قبل العاطفة.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.