هل هناك حل لمشكلة صغر حجم الثدي دون عملية جراحية؟

0 397

السؤال

السلام عليكم..

أنا امرأة متزوجة منذ 6 سنوات، وعندي طفلين، أعاني بشكل واضح من صغر في حجم الثدي، حتى عندما كنت حاملا يكبر قليلا، ولكن عند الرضاعة لا أشعر بأن الحليب كاف أكثر من شهرين أو ثلاثة، وذلك بسبب حجمه الصغير.

بشكل عام وزني قليل جدا بالنسبة لعمري، حيث يبلغ 46 كغم، أصبحت أصاب بحالة نفسية بسبب حجمه، أرى العديد من الفتيات اللاتي لا يتجاوزن 10 سنوات قد يكون حجم ثديهن أكبر.

السؤال: هل هناك علاج لهذه المشكلة عدا العمليات الجراحية التي قد تدخل في الحرام؟ وهل هناك أدوية مثلا تنشط هرمونات الأنوثة بشكل أكبر؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم مشكلتك -يا عزيزتي-، والحقيقة هي أن أهم عامل يحدد حجم وشكل الثدي هو العامل الوراثي، والوراثة في الثدي هي وراثة تراكمية، أي يتشارك فيها أكثر من مورثة، وهي لا تأتي عن طريق الأم فقط، بل قد تأتي عن طريق الأب أيضا (العمات والجدة من الأب)، كما قد تأتي من الخالات والجدة من الأم، وأيضا من الأجيال السابقة لهم، بمعنى آخر: لابد وأن في شجرة العائلة عندك من لديها أثداء صغيرة فورثت أنت هذه الصفة.

وعندما يكون سبب الحالة هو الوراثة؛ فللأسف لا يوجد بين أيدينا علاج لها لغاية الآن، والعلاج الوحيد المتوافر هو الجراحة التجميلية، وهو ما لا أنصحك به، فلا توجد جراحة بدون اختلاطات، وأنت الآن أم لطفلين -حفظهما الله لك-، ويجب أن تنظري لنفسك على أنك مثل وقدوة لهما في كيفية الرضا والثقة بالنفس.

إن الثدي في النهاية هو عضو خلق لوظيفة محددة وهي الإرضاع، وحتى إن كان الثدي صغيرا؛ فإنه سيحوي على نفس العدد من غدد الحليب، مثله مثل الثدي الكبير تماما، ويمكنه أن يقوم بوظيفته في الإرضاع بنفس كفاءة الثدي الكبير، وقد يكون نقص إدرار الحليب عندك هو بسبب نقص وزنك وعدم التغذية الجيدة خلال الإرضاع.

ما يمكنني أن أنصحك به الآن:
هو العمل على زيادة وزنك بمقدار 13 كلغ، فعندما يزداد وزنك، فإن جزءا من الدهون المكتسبة ستتوضع خلف الثدي وأمام العضلات الصدرية، مما يؤدي إلى بروز الثدي وظهوره بمظهر أكبر، وقد يغنيك هذا حتى عن الجراحة.

كما أنصحك بممارسة تمارين رياضية تركز على الجزء العلوي من الجسم، وعلى عضلات الصدر بالذات، فهنا ستنمو وتقوى هذه العضلات، وستدفع الثدي للأمام، وسيبدو أيضا بمظهر أكبر.

إن ما يروج له من أدوية على شكل كريمات أو حبوب لتكبير الثدي هي أشياء ضارة بل وخطرة، فهي مجهولة التركيب ولا تخضع للرقابة، وغير مرخصة طبيا، وأغلبها يحتوي على هرمونات قد يكون لها أضرار مستقبلية -لا قدر الله-، وإن حدث وسببت زيادة في حجم الثدي؛ فإن هذه الزيادة ستكون مؤقتة فقط، أي خلال استخدام هذه المركبات فقط، وبعد إيقافها فإن الثدي سيعود إلى حجمه الأصلي، فتكون المرأة قد أخذت أضرار هذه المركبات ولم تجن أية فائدة.

وتبقى نصيحتي الأهم لك:
وهي الرضا بما أنت عليه، وأن تشكري الخالق جل وعلا على ما حباك به من صفات جميلة ونعم كثيرة أخرى قد لا تكونين منتبهة لها الآن، وأهمها نعمة الصحة والعافية، والتي أسأل الله عز وجل أن يديمها عليك وعلى أطفالك.

مواد ذات صلة

الاستشارات