السؤال
زوجتي في الشهر الأول من أشهر الحمل، وذهبنا للدكتور، فكشف بـ(السونار)، وطمأننا على أن الحمل طبيعي وسليم، وكتب لنا أدوية:
1- (فوليك أسيد) حمض فوليك.
2- ( جو سبرين 81) اسبرين لتوصيل دم أكثر للجنين.
3- (دوفاستون ) مثبت للحمل.
4- (كرومي ترون ) فيتامينات وأحماض أمينية.
تخوفت أنا وزوجتي من تعاطي الفيتامينات، خاصة أنها تحتوي على فيتامين: (أ)، والذي قرأنا أنه في حالة زيادته في الجسم في الأشهر الأولى، ربما يسبب مشاكل للجنين، فما رأيكم في تعاطي الفيتامينات في الشهور الثلاثة الأولى؟ وما رأيكم في بقية الأدوية؟
(السونار) كان يوضح عمر الحمل بعد خمسة أسابيع، فهل هو عمر الجنين؟ أم أنه الوقت منذ أن نزلت البويضة للرحم؟
علما أن آخر دورة شهرية للزوجة كانت بتاريخ: 1/10/2014 فبإذن الله تعالى متى سيكون موعد ولادتها خاصة أنه الحمل الأول بفضل الله؟
ما هي النصائح الواجب توخيها والأمور الواجب الحذر منها؟ ومتى يبدأ نبض الجنين؟ وما هي أفضل وسيلة لسد الحاجة من الفيتامينات اللازمة في الأشهر الثلاثة الأولى؟
الإجابــة
أبسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ osama حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم قلقك على الحمل -أيها الأخ الفاضل - وأحب أن أطمئنك بأن الأدوية التي كتبتها الطبيبة لزوجتك تعتبر جميعها أدوية جيدة وآمنة في الحمل, -إن شاء الله تعالى-.
وبالنسبة لحبوب (كرو متيرون) فبما أنها فيتامينات، وأحماض أمينية, فإن جرعة فيتامين -A - التي تكون موجودة فيها ستكون عبارة عن جرعة منخفضة, ونسميها بالجرعة الوقائية, أي: أن هذه الحبوب ستؤمن للجسم جزءا بسيطا من هذا الفيتامين يتلاءم مع حاجة الحمل, وهذه الجرعة البسيطة، وهي ضرورية لصحة الأم، وصحة الحمل، ولا خطورة منها على الإطلاق.
على كل حال بما إن زوجتك ما تزال في الشهر الأول, فيمكنها تأجيل تناول هذه الفيتامينات إلى ما بعد إتمام الشهر الثالث, وهذا ليس خوفا من تأثير هذه الحبوب على الحمل, بل لأن معدة الحامل في الشهور الأولى, قد تكون حساسة ولا تتحمل تناول الفيتامينات.
وإن كان تاريخ نزول آخر دورة عند زوجتك هو يوم 10-1-2014, فإن هذا التاريخ لا يتوافق مع تاريخ التصوير التلفزيوني, وقد تكون قد أخطأت في كتابتك للتاريخ, فأرجو منك التأكد من تاريخ آخر دورة, حتى أتمكن من الحساب لتاريخ الولادة بشكل صحيح -إن شاء الله تعالى-.
وعندما نقول بأن عمر الحمل بالتصوير التلفزيوني هو خمسة أسابيع, فإن الحساب هنا يكون ابتداء من أول يوم نزلت فيه آخر دورة شهرية, وهو يوافق اليوم الذي بدأت فيه البويضة بالتطور في داخل المبيض, أي: قبل نضجها ونزولها للرحم بحوالي أسبوعين, وليس اليوم الذي نزلت فيه إلى الرحم أو تلقحت.
وعندما نقول عمر الحمل بالتصوير خمسة أسابيع, فهنا نعتبر مدة الحمل أربعين أسبوعا.
إن أسرع وقت يمكن رؤية نبض الجنين فيه بالتصوير التلفزيوني عن طريق البطن هو ما بين ستة إلى سبعة أسابيع, وقبل ذلك يكون النبض موجودا لكن لا يظهر بوضوح ودقة.
أما عن طريق التصوير المهبلي، فيمكن رؤية النبض عندما يكون عمر الحمل خمسة أسابيع, أي من الممكن الآن رؤية نبض الجنين عند زوجتك إذا تم عمل تصوير تلفزيوني عن طريق المهبل.
إن التغذية المتوازنة والمنوعة هي أفضل طريقة لتأمين حاجات الأم والجنين من كل الفيتامينات والمواد الأساسية, ويجب الإكثار من البروتينات بكل أنواعها ( اللحوم والحبوب ), والإكثار من تناول الفاكهة والخضروات الطازجة, خاصة الخضروات الورقية مثل السبانخ, وتناول السوائل المفيدة مثل: الحليب، والعصائر الطازجة, ويجب أن يزداد المتناول من السعرات الحرارية في الحمل بمقدار 500 سعرة حرارية يوميا, فتصبح حاجة السيدة تقريبا 2500 سعرة حرارية في اليوم الواحد, وذلك لتأمين احتياجات جسمها واحتياجات الحمل.
وتنصح الحامل بتفادي الجلوس، أو الوقوف لفترات طويلة, وبتفادي أجواء التدخين السلبي, والتقليل قدر الإمكان من تناول الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة، أو الملونة, وكذلك تقليل المشروبات التي تحتوي على الكافيين, وتقليل تعرضها قدر الإمكان للمواد المعطرة، ومرطبات الجو, وأن يكون الاستحمام بماء دافئ فقط، وليس حارا بدون استخدام المغاطس.
بقي أن أقول لك -أيها الفاضل بأن الحمل لا يعتبر مرضا, بل هو حالة فيزيولوجية طبيعية خلق جسم السيدة مهيأ لها بإذن الله تعالى, وكل ما سبق هو نوع من الأخذ بالأسباب ليس إلا, ويبقى التوكل على الله عز وجل هو الأهم فهو خير الحافظين.