أعاني من تساقط الشعر والصلع المبكر.. أرجو النصيحة

0 293

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا أعاني من تساقط الشعر والصلع المبكر، وعمري الآن 21 سنة، وعندي قشرة، مع العلم أن الأسرة كلها لا يعانون من الصلع، ولكن أنا فقط، فأرجو منكم أن تنصحوني بعلاج للقشرة وتساقط الشعر. وبعض الأحيان يرجع شعري كثيفا، وبعد مدة يرجع إلى التساقط، وبكثرة، فأرجو منكم أن تنصحوني.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صقر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشعر الموجود في فروة الرأس يكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو الـ (Anagen)، ومرحلة الكمون الـ (Catagen)، ومرحلة السقوط الـ (Telogen)، حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بصيلات الشعر بصورة مثالية؛ فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط، وتستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 أشهر.

لذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل: اتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، أو عمليات جراحية، أو ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه، أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار، ولفترات طويلة، فتوجد أسباب أخرى مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر، والقلق.

أنصح بأخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، وتوقيع الكشف الطبي على الشعر، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات، أو أمراض إن وجدت -لا قدر الله-.

النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى الـ (Telogen Effluvium)، وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي، ويختلف عن الصلع الوراثي، وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر، أو الفيتامينات، والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، وأتصور أنك تعاني من هذا النوع من التساقط لحدوث تساقط للشعر مع عدم وجود فراغات.

أما بالنسبة للصلع الوراثي فعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر، وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة إلى صغر، أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل الـ (Dermoscope) ويمكنك مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص، وبدء العلاج المناسب مبكرا إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي، وليس بالضرورة أن تصاب بالصلع الوراثي إذا كان بعض أفراد الأسرة مصابين بنفس المشكلة، ولكن تزيد احتمالية إصابتك، ويمكن أن تصاب بالصلع الوراثي مع عدم وجود تاريخ مرضي معلوم للإصابة بالنسبة لك.

بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو، مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج؛ يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة، ويمكنك استخدام التركيز المخصص للرجال 5% بمعدل 6 بخات مرتين يوميا على فروة الرأس، وهي جافة، وتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي؛ لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى، وطرق علاجية جديدة، يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.

أما بالنسبة للقشرة، فهي نوع من أنواع الأكزيما الدهنية بفروة الرأس، وهذا النوع من الأكزيما يكون متكررا، بمعنى أنه قد يختفي لفترة، أو تقل شدته، ثم يعود في الظهور، أو التهيج مرة أخرى، ويجب التكيف مع المشكلة التي تعاني منها، واستخدام العلاجات المتاحة بشكل فعال، وآمن في نفس الوقت حتى يتم السيطرة على مشكلتك بدون آثار جانبية؛ لأن أغلب العلاجات الفعالة تحتوي على الكورتيزون الموضعي.

يمكنك استعمال علاجات طبية فعالة للتخلص من هذه المشكلة مثل: (Betnovate scalp application or Elocom lotion) بواقع مرة واحدة يوميا، لمدة من أسبوع إلى أسبوعين فقط، حسب الحاجة حتى يتم التخلص من القشور والالتهاب والحكة، ثم تستمر بعد ذلك في استعمال الشامبوهات المضادة للقشرة مرة أو مرتين أسبوعيا حسب الحاجة، بشكل تبادلي بين الأنواع المذكورة لاحقا حتى تحافظ على فروة الرأس صحية، وخالية من القشور، وهذه الشامبوهات الـ (Selenium sulphide) أو (Phytheol intense)، أو (Decros antidandruff)، أو (Kelual DS)، وبهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب والسيطرة على المشكلة التي تعاني منها، وإذا عادت المشكلة مرة أخرى يمكن استخدام العلاج الطبي، ولكن لوقت قصير، وهكذا، وأنصح أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات