ما تشخيصكم لنوبات الصداع الشديد والغثيان المتكررة؟

0 313

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي يا دكتور أني لا أتحمل البرد، أعاني في الشهر من 2 إلى 3 مرات من صداع شديد، وغثيان شديد لا أستطيع معه النهوض، أبقى نائمة لا أستطيع تحمل الضوء أو الفوضى عندما تحدث هذه الحالة، ولا أرتاح إلا عندما أستفرغ وأخرج شيئا مرا من المعدة، مع العلم أني لا أرتدي شيئا خفيفا أكثر من اللازم. أعاني من هذه الأعراض حتى صيفا، وطبعا حسبما هو شائع هذا برد، ولكن هل يحدث بسبب طبيعة في الجسم؟ أم نقص فيتامينات معينة؟ أم أن هذا ليس بردا أصلا بل حالة مرضية معينة؟

أشكر لكم موقعكم الرائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه ليس حالات برد، ولكنه صداع من نوع مختلف يعرف بالصداع النصفي أو الشقيقة (Migraine)، وقد يسبقه أعراض تسمى (أورا Aura) أو علامات تحذير، وهذه العلامات مثل: ومض الضوء، تشوش أو زغللة في الرؤية (Blurred Vision) ويصاحب ذلك بعض الأعراض مثل: الغثيان، والتقيؤ، والحساسية المفرطة للضوء، والضجيج، ويحتاج المريض إلى الاسترخاء في غرفة مظلمة بعيدا عن الضوضاء، والصوت العالي، وقد لا يسبقه أعراض كما في حالتك، ويسمى Classic migraine without aura.

ومازالت أسباب الصداع غير مفهومة، إلا أنه وجد انخفاض في مستوى هرمون السيروتينين، وهذا يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية في محيط الرأس، مما يؤدي إلى الصداع إما في جانب واحد من الرأس وإما في الجانبين، ويتم تشخيص المرض من خلال التاريخ الطبي، والفحص البدني، ولا يحتاج الصداع النصفي إلى فحوصات وأشعة إلا في الحالات الشديدة جدا مثل الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.

وعلاج الصداع أو الشقيقة من خلال مسكنات الألم مثل بروفين أو كتافلام، وهي أقوى من البنادول، ويؤخذ أيضا تريبتان، وتعالج الشقيقة من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب antidepresants مثل سبراليكس 20 مج، والأدوية المضادة للتشنجات anticonvulsants، ولكن يجب الذهاب لطبيب أمراض الباطنة لتوقيع الكشف الطبي، وعمل صورة دم كامل، وأخذ التاريخ الطبي، ووصف الأدوية، والنصائح الضرورية للتعامل مع هذا المرض، وفي حالة اتباع نظام معين من الأدوية الوقائية والعلاجية، فإن نوبات الصداع سوف تقل أو تختفي -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات