السؤال
إذا كان الشخص أعزب، ولكنه يأكل المأكولات الجنسية، فتزيد من شهوته، فيمارس الاستمناء، علما بأن زواجه سيكون بعد سنوات طويلة جدا، فهل الحل في أن يترك أكل المأكولات الجنسية كالفول السوداني، والجمبري، والبلح، والجرجير، وغيرها أم يظل يمارس الاستمناء ولا دخل لهذه المأكولات بزيادة الشهوة، أو القدرة، أو أي شيء لممارسة الاستمناء، وماذا يفعل إذا ترك أكل هذه المأكولات؟ فكيف يستعد ليكون بصحة جنسية وبدنية رائعة قبل الزواج؟ وبعده أيضا حتى يكون مؤهلا للعلاقة الجنسية طوال حياته؟
هل إذا حدث للشخص موقف مرعب أو موقف أفزعه، هل هذا قد يؤدي إلى أن الشخص لن يستطيع الإنجاب؟ كما أن عضوه الذكري لن ينتصب أبدا؟ وإن شعر الشخص من الممكن أن يشيب؟ هل هذا الكلام صحيح، حيث أسمع هذا الكلام كثيرا، فما صحته؟
هل على الشخص أن يقوم بإثارة نفسه بأي طريقة لكي يختبر قدرته الجنسية، أو حالته الجنسية؟
فمثلا: إن لم يحدث له احتلام أبدا، ولم يحدث له انتصاب صباحي، هل يختبر نفسه بمشاهدة منظر مثير لكي يرى هل سينتصب عضوه الذكري أم لا أو هل يقوم بممارسة الاستمناء؟ أم ماذا يفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالاعتدال وتهذيب الشهوة الجنسية هو المطلوب للشاب الأعزب قبل الزواج، فعليك في البداية تجنب المثيرات الجنسية، والتزام غض البصر، وتجنب الاختلاط، وتجنب التفكير العميق في الأمور، وعليك بشغل النفس بطلب العلم، والعمل، والحرص على الطاعات، والحرص على الصوم، مع الرياضة المنتظمة المجهدة.
وبالنسبة للتغذية فعليك بالاعتدال في التغذية، وذلك بتجنب الأغذية التي قد تزيد من الشهوة الجنسية، خاصة وأنك على مسافة زمنية بعيدة من الزواج، ومن الممكن قبل الزواج بشهر أو أكثر تستعد بتناول تلك الأغذية التي قد تساعدك في الأمور الجنسية، مع ضرورة التوقف عن ممارسة العادة السرية، وكلما كان التوقف مبكرا عن تلك العادة قبل الزواج كلما كانت النتائج أفضل.
التعرض لموقف مفزع قد يسبب الإصابة ببعض الأمراض، ومنها على سبيل المثال: الإصابة بمرض البهاق في الجلد، ولكن فيما يتعلق بالقدرة الجنسية أو الإنجابية لا يوجد دليل علمي على ذلك، خاصة فيما يتعلق بالإنجاب.
أما الانتصاب فقد يتأثر من الناحية النفسية لفترة، وقد لا يتأثر.
لا داعي أن يطلع الشخص على مناظر مثيرة، أو أن يمارس الاستمناء كي يختبر نفسه، يكفيه فقط أن يحدث له انتصاب صباحي، ولو على فترات متباعدة لإثبات سلامة القدرة الجنسية، أو حدوث الانتصاب بصورة تلقائية أثناء اليوم، أما التركيز وتعريض النفس لاختبار جنسي دائما ما يأتي بنتائج عكسية.
والله الموفق.