أعاني من حساسية شديدة تجاه الأصوات توقظني من النوم.. أرجو مساعدتي

0 377

السؤال

عمري 22 سنة، أعاني من حالة لا أدري ما هي بالضبط؟ ولكنني أشعر بحساسية شديدة تجاه الأصوات المتكررة في الليل، ولا أستطيع أن أبعد تركيزي عن الصوت مهما كان خفيفا، وبالتالي أشعر بتوتر وقلق شديدين، وأبدأ بالتفكير: ماذا لو منعني هذا الصوت من النوم! مع حديث نفسي سلبي، ولا أستطيع أن أتحكم في نفسي، وأسترخي، وبالفعل هذا ما يحصل، ولا أنام، وأحيانا أنام ساعة أو ساعتين بصعوبة شديدة، طبعا بعد قيامي بإيقاف مصدر الصوت، ولكن لا يمكنني التحكم في كل الاصوات فأحيانا لا أنام.

هذا الحالة ظهرت لي عندما كان عمري 18 عاما، ولكنها اختفت بعد 7 أشهر، ووصلت إلى مرحلة في النهاية لم أستطع النوم أبدا، ومنذ ذلك الحين نشأت عندي مخاوف تجاه الأصوات في الليل، وقد قمت بإخلاء الغرفة من الساعة، وأي شيء يصدر صوتا متقطعا، حتى صوت أنفاس أختي التي تشاركني الغرفة تضايقني وتفقدني أعصابي، وقد عادت الآن، ولا أدري ماذا أفعل؟ وأهلي يرون أن حالتي طبيعية جدا؟ لأني في طبعي قلقة، وأعتقد أنني أعاني من رهاب اجتماعي خفيف.

وعندما أصبت بها أول مرة كنت في ضغط شديد، وخوف من امتحانات (البكلوريا)، والآن أنا متخرجة، وقبل أن أبدأ حياة جديدة، ولكنني أشعر أنني مقيدة بقيد لا أستطيع التحرر منه منذ ثلاثة أشهر، وأشعر بشد عضلي في رجلي، هل هذا له علاقة بالعقل الباطن؟ وأنا من أدخلت فيه معتقد التركيز في الصوت في الليل؟ أم أنه وسواس قهري؟

أنا أشعر بخوف شديد، ومغص في المعدة يأتي من حين لآخر، أنا أعلم أنه قلق، ولكن مشكلتي في الليالي التي باتت تشكل لي هما كبيرا، مع العلم أني قبل أن تظهر عندي هذه الحالة في صغري كان نومي جيدا جدا بالرغم من طبيعتي المتوترة، أرجو مساعدتي بالحلول الممكنة.

ملاحظة: ربما يكون قلقي من الوظيفة هو السبب في حالتي، ماذا تنصحونني؟ لأني لا أعلم ماذا أفعل، فخوفي شديد!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أشل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التحسس من الأصوات هي ظاهرة معروفة تصيب بعض الناس القلقين، والذين لديهم ميول نحو الوساوس، وأعتقد أن هذه مشكلتك الرئيسية، وأنا لا أعتبرها أبدا مشكلة مرضية بأي حال من الأحوال، هي ظاهرة وليس أكثر من ذلك.

أنت من الواضح أن لديك بعض الاستعداد والقابلية للقلق والتوترات، وكما ذكرت الآن تواجهين شيئا مما نسميه بعدم القدرة على التكيف أو التواؤم، حيث إنك قلقة حول الوظيفة بعد التخرج، وهذه هي طبيعة الإنسان، ينتهي من مهمة ويفكر في المهمة التي تليها، وربما يحدث نوع من التضخيم والتجسيم الذي يؤدي إلى القلق والتوتر.

أنت يجب أن تكوني إيجابية، والتخرج نفسه خطوة كبيرة جدا في حياة الإنسان، وسلي الله تعالى أن يهبك المكان الطيب، والوظيفة الصالحة التي تناسبك.

أيتها الفاضلة الكريمة: تناسي هذه الأعراض بقدر المستطاع، طبقي تمارين الاسترخاء من خلال استشارة بموقعنا، والتي تحت رقم (2136015)، مارسي أيضا أي تمارين رياضية تناسب المرأة المسلمة، وعليك بصرف الانتباه من خلال حسن إدارة الوقت.

ولا مانع من أن تتناولي أحد الأدوية التي يعرف عنها أنها مفيدة في مثل هذه الحالات، الدواء هو (باروكستين)، والذي يعرف تجاريا باسم (زيروكسات)، وربما يوجد تحت مسميات تجارية أخرى في العراق.

الجرعة المطلوبة هي نصف حبة (عشرة مليجرام) يتم تناولها ليلا بعد الأكل لمدة عشرة أيام، ثم اجعليها حبة كاملة يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

الدواء فعال جدا، وسليم جدا، وغير إدماني، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية، لكن يجب أن تتبعي التدرج في بدايته، ثم تناول الجرعة الوقائية، ثم التدرج عند التوقف منه حسب ما أوضحت لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات