السلام عليكم

أمي مصابة بسرطان المعدة من الدرجة الثالثة adenocarcinoma، وتم استئصال الجزء المصاب من المعدة مع بقاء جزء بحجم علبة الثقاب، وهي الآن تخضع لأول جرعة من العلاج الكيمائي، سؤالي: ما هو نوع الغذاء المناسب لحالتها؟ وما هي الكمية المناسبة؟

مع العلم أنها وكأي مريضة تخضع للعلاج تعاني من الغثيان والقيء، أما السبب فنحن محتارون، أهو بسبب العلاج أم بسبب المعدة الصغيرة التي لا تستوعب الطعام؟ وهل صحيح أن السكريات والدهون مضرة لها؟ أرجو توضيح نوع الغذاء المناسب لها!

علما أن وزنها نقص 11 كيلو من يوم استئصال المعدة قبل أقل من شهرين، وما العمل للمحافظة على وزنها الذي أصبح الآن 56 كلغ وطولها 155 سم؟ كما أنها تعاني من حدوث ناسور بين الأمعاء والجلد، فهل من الأفضل أن تتحرك أو أن تبقى مستلقية طوال الوقت؟

آسفة على الإطالة، وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :

اللهم اشف وعاف الوالدة، ويسر لها الخير حيث كان.
ومن المعلوم أن قص المعدة سواء في حالة الأورام أو في حالة السمنة الشديدة، وهي عملية قص المعدة (sleeve) يؤدي إلى حالة من الغثيان، لأن حجم المعدة لا يتناسب مع كمية الطعام الذي يتناوله المريض؛ ولذلك يقل الوزن كثيرا في كلا الحالتين، فلا بأس -إن شاء الله-.

وطعام مريض قص المعدة يجب أن يكون قليلا، ويتم مضغه بشكل جيد قبل البلع، ومتكررا على عكس وجبات الطعام العادية، فلا شبع ولا جوع، فمثلا اللحوم يجب أن تكون مفرومة وقليلة للغاية ومتكررة، ولا مانع من تناول العسل وحبة البركة بشكل يومي، خصوصا إذا كانت لا تعاني من مرض السكر، مع شرب الماء بشكل متواصل وبكميات قليلة حتى لا تتعرض للجفاف ونقص السوائل، والفواكه يجب أن تكون مهروسة مثل العصير تقريبا وكذلك الدجاج، والخضروات مسلوقة ومخفوقة وهكذا، والحركة أفضل لها من الجلوس، لأن الحركة تحسن من الحالة المزاجية عكس الخلود إلى الفراش فإنه يؤدي إلى الاكتئاب.

وفقكم الله لما فيه الخير.