السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
كم ملجم من الالبرازولام تساوي كم ملجم من البرومازيبام؟ أيضا كم يساوي عقار ليبراكس للقولون من جرعة البرازولام؟
أنا أعرف أن هذه العقاقير عند الاستخدام الطويل تؤدي إلى تبلد المشاعر، هل معنى تبلد المشاعر أن الإنسان لا يقلق ولا يتوتر ولا يتأثر أم له معنى آخر؟
ـ ما الفرق بين العقارين البرازولام والبرومازيبام؟ وأيهما أفضل؟
- أريد معرفة كل المعلومات عن عقار بروثيادين وفعاليته.
- أيهما أفضل لعلاج قلق المخاوف الممزوج بالوساوس، هل السبراليكس أم لسترال؟
- هل فعلا مريض القلق يكون المخ لديه شحنات كهربائية عالية، وهذا الذي يؤدي للقلق؟
- هل المرض النفسي يؤدي إلى النضوج، وإلى إدراك أشياء لم يكن الشخص ينظر إليها من قبل، ولذلك قال لي الطبيب لا تتوقع أن يعود وضعك الى قبل المرض؟ بمعنى أن يكون العقل صافيا وهادئا، علما أني أعاني من قلق الخوف الوسواسي منذ 6 سنوات.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالمقارنة بين الأدوية ليست مقارنة مباشرة، حيث إن الدواء تفاعله يختلف من إنسان إلى آخر، وهنالك ما يسمى بالتمثيل الأيضي واستقلاب الدواء، وتلعب الكبد وأنزيمات الجسم فيه دورا كبيرا.
المقارنة ما بين الـ (البرازولام) والـ (برومازيبام) نستطيع أن نقول أن نصف مليجرام من الـ (البرازولام) يساوي تقريبا ثلاثة مليجرام من الـ (برومازيبام)، علما بأن الأخير له إفرازات ثانوية، ويظل في الدم لفترة أطول؛ حيث إن العمر النصفي له أطول.
كم يساوي عقار (ليبراكس) للقولون من جرعة الـ (البرازولام): اللبراكس لا علاقة له كبيرة مع البرازولام، الليبراكس يحتوي على الليبيرم، والليبيرم أحد الدينزوديزبينات طويلة الأمد جدا، ونستطيع أن نقول أن حبة واحدة من الليبراكس تعادل واحد ونصف مليجرام من البرازولام.
بالنسبة لسؤالك حول استخدام هذه العقاقير لفترة طويلة، وأنها تؤدي إلى تبلد المشاعر: نعم هذه حقيقة، وليس تبلدا في المشاعر، إنما هو نوع من التثبيط للمقدرات المعرفية؛ لأن هذه الأدوية على المدى الطويل قد تعمل على إخلال وظائف وواجبات الفص الجبهي، أو الفص الأمامي عند الإنسان، وهو مركز التخطيط لدى الإنسان، وهي الناصية التي وردت في القرآن.
فاستعمال البنزوديزبينات لفترة طويلة يخل ويضر ضررا بليغا بالناصية عند الإنسان؛ مما يجعل نوعا من المحدودية في مقدراته المعرفية، ويفتقد الإنسان الطموح، وحين يفتقد الإنسان الطموح قطعا المشاعر ستكون ليست مشاعر إيجابية.
الـ (بروثيادين) أحد مضادات الاكتئاب الممتازة جدا بالرغم من أنه قديم، يعالج القلق والتوتر والاكتئاب، ويقال إن فعاليته أفضل عند النساء، يعاب عليه أنه قد يزيد الوزن.
بالنسبة لأفضل علاج لقلق المخاوف المزدوج هل السبرالكس أم اللسترال؟
كلاهما جيد، وإن كنت أميل للسترال بعض الشيء.
هل فعلا مريض القلق لديه اضطراب أو شحنات في كهرباء في الدماغ؟
هذا ليس صحيحا، ربما توجد بعض التغيرات البسيطة، لكن لا نقول أنه توجد شحنات كهربائية عالية، هذا ليس صحيحا.
هل المرض النفسي يؤدي إلى النضوج؟
المرض النفسي قد يؤدي إلى النضوج الوجداني والتطبع الاجتماعي الجيد إذا أهل الإنسان نفسه من هذا المرض، لكن إذا لم يؤهل نفسه سوف يكون العكس صحيحا.
السؤال حول التوقع ألا تعود لوضعك الطبيعي؟
هذا أمر يختلف فيه الناس حتى بين المختصين، هنالك من تخلصوا تماما من أعراضهم، وتحسنت أحوالهم للدرجة التي استفادوا جدا من تجربة المرض، وانطلقوا انطلاقات جديدة، وهنالك بالفعل من تدهورت أحوالهم، خاصة الذين لم يلتزموا بالعلاج، ولم يؤهلوا ذواتهم.
القلق الوسواسي – أيها الفاضل الكريم – لا يعتبر مرضا خطيرا إذا كان التدخل العلاجي مبكرا، وكان هنالك التزم بتناول العلاج، مع التطبيقات السلوكية، والبحث نحو تطوير الذات، وتأكيدها، وبناء المهارات.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.