أمي مريضة بالاكتئاب وأصبحت لا تصلي، ما الأسلوب المناسب لنصحها؟

0 264

السؤال

السلام عليكم

أمي هذه الأيام صارت لا تصلي، لا أعلم ما هو السبب، أسألها: هل صليت؟ تقول: نعم. مع أني لم أرها تصلي، وعند وقت الأذان أقول لها: وقت الصلاة. وأراقبها لأراها تصلي، وأسألها: هل صليت؟ تقول: بعد قليل. ثم تذهب تنام أو تتابع التلفاز، وأرجع أخبرها بأنه حان وقت الصلاة، وتقول أنها سوف تصلي، مع العلم أن أمي لديها مرض نفسي بالأرجح هو الاكتئاب حسب كلام الطبيب، وهي بسن اليأس وليس لديها عذر شرعي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ soma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك –ابنتنا- في الموقع، ونسأل الله أن يقر عينك بعافية وصلاح الوالدة وأن يعينها على الخير، ونقترح عليك أن تشاركيها الصلاة كأن تقولي لها (سمعنا الشيخ أنه قال من المهم والمفيد للنساء أن يصلين جماعة وأنا أريد أن أصلي معك حتى نفوز بأجر الجماعة) وحاولي أيضا إذا كان هناك علاجات أو أدوية، وكانت لها مراجعات عند الأطباء أن تهتم بهذا الجانب، وشجعيها على الذهاب للطبيب وعاونيها على كل أمر فيه مصلحه لها.

ونتمنى أن يزداد برك لها، فإن تركها للصلاة أو تقصيرها في الطاعة لا يبيح لنا التقصير في حقها، ولا يبيح لنا العقوق لها، وكذلك أيضا ينبغي أن تستمري في نصحها، وإذا تضجرت اتركيها ثم عودي بعد أن تقدمي أنواعا من البر عودي لتقدمي لها النصيحة، والإنسان عندما ينصح والديه ينبغي أن يكون في نهاية وغاية اللطف، كما فعل الخليل -عليه وعلى نبينا صلاة ربنا الجليل-: (يا أبت، يا أبت لا تعبد، يا أبت إني أخاف عليك، يا أبت إني قد جاءني).

وطبعا أنت أعرف بوالدتك بقبولها للنصيحة وبالأسلوب الذي يمكن أن تقبل به النصيحة، ونسأل الله الهداية للجميع ونشكر لك هذا الحرص، ونسأل الله أن يقر أعينكم بصلاح الوالدة وبعافيتها، وأن يلهمكم السداد والرشاد هو ولي ذلك والقادر عليه.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات