السلام عليكم

سؤالي: هل طنين الأذن المستمر مع مرور الزمن يسبب ضعفا في السمع؟ وما علاج الطنين المستمر؟ أصابني الطنين بعد تنظيف وغسل الأذن من 4 أشهر، وأذني اليمنى يخرج منها شمع وسوائل باستمرار، -والحمد لله- السمع سليم.

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسباب الطنين تتراوح من أسباب في الأذن الخارجية (سدادة صمغية وأجسام أجنبية) وفي الأذن الوسطى (ثقب الطبلة والتهابات الأذن الوسطى والسوائل في الأذن الوسطى وتكلس العظيمات)، وأخيرا أسباب في الأذن الداخلية والعصب السمعي، وهي في أغلب الأحيان، وخاصة الأعمار فوق الستين عاما تكون بسبب تصلب الشرايين المغذية للأذن والعصب السمعي، ونادرا بأسباب المناعة الذاتية.

في حالتك فالطنين ظهر بعد غسيل الأذن، قد يكون هذا مجرد صدفة، أو أنك لم تلاحظيه من قبل الغسل رغم وجوده، لكن الأغلب أن سبب الطنين عندك هو مشكلة طبية في مجرى السمع، مثل بقاء جزء من الصملاخ أو عودة تشكله، أو في الأذن الوسطى، مثل ثقب في غشاء الطبل تال لغسيل الأذن، أو التهاب في الأذن الوسطى مع وجود ثقب في الطبلة تخرج منه السوائل الالتهابية من الأذن الوسطى لمجرى السمع، والتي تلاحظينها تخرج من الأذن.

في كل هذه الأسباب المتعلقة بالأذن الوسطى ومجرى السمع فالعلاج سهل -بإذن الله-، حيث يعالج التهاب الأذن الوسطى دوائيا بالمضادات الحيوية والقطرات الأذنية، وفي حالات نادرة قد تلزم الجراحة خاصة في حال وجود ثقب في غشاء الطبل، وأما الصملاخ في مجرى السمع فغسيل الأذن على يد الاختصاصي كفيل بإزالة الشمع العالق بغشاء الطبل والمسبب للطنين.

الحالة التي يمكن أن يتطور فيها الطنين إلى نقص السمع هي التعرض المستمر للضجيج، أو في الحالات نقص السمع الوراثي الذي يتطور منذ الأعمار المبكرة، لذلك لا بد من الفحص السريري للتأكد من وضع الأذن الوسطى وغشاء الطبل ومجرى السمع، كما أنه لا بد من إجراء تخطيط للسمع لمعرفة حالة العصب السمعي.

مع أطيب الدعوات بدوام الصحة والعافية من الله.