السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
عمري 26 سنة، أعاني من التحسس من الأتربة والغبار وبعض العطور والبخور، منذ فترة طويلة، أكثر من 3 سنوات، وكل سنة يزداد سوءا، ودائما عندي زكام، ولا أتقبل البرودة الزائدة، تعبت جدا، دائما أستيقظ من النوم وأعطس كثيرا، وعند تغير الجو أعطس، وعند الروائح أعطس كثيرا، وهذا يزعجني ويزعج من حولي، ولم أستخدم أي دواء من المستشفى، لأن كثيرا من الأشخاص راجعوا المستشفيات ولم يستفيدوا.
أستخدم حاليا طريقة مضغ شمع العسل -قطعة صغيرة مثل اللبان في اليوم مرتين-، وشعرت بتحسن كبير جدا، ولكن عندما أتوقف عنه ترجع الحالة قليلا، هل لو استمريت عليه تختفي الحساسية أم أنها ستعود مع الأيام؟ أريد علاجا جذريا إذا تركته لا ترجع لي الحساسية، تعبت جدا، ادعوا لي بالشفاء ولوالدتي ووالدي، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يوجد علاج دائم للتحسس إلا العلاج المناعي -وهذا الكلام ينطبق أيضا على شمع العسل-، وبالنسبة للعلاج المناعي تجرى قبله اختبارات التحسس الجلدية أو الدموية؛ لمعرفة ما هي العوامل الموجودة في البيئة والتي قد يتحسس منها المريض، ثم بعد ظهور النتائج وفي حال وجود إيجابية للتحسس تجاه مادة أو عدة مواد، يمكن عندها إعطاء المريض لقاحا ضد هذه المواد المحسسة على شكل إبر تحت الجلد، أو نقط تحت اللسان، وبشكل أسبوعي ثم شهري، ولمدة سنة حتى ثلاث سنوات، وسيصل المريض بعدها للشفاء من التحسس -بإذن الله- من المواد التي أعطي اللقاح ضدها.
هذا العلاج لا يفيد في حال التحسس من عوامل الجو الفيزيائية، مثل تغيير درجات الحرارة والرطوبة، أو التعرض لتيار من الهواء أو أشعة الشمس، العلاج الوحيد في مثل هذه الحالات هو الوقاية أولا من الأسباب التي تحرض التحسس لديك، وهو الحل الأسلم والأرخص، ويجنبك كل الآثار الجانبية للأدوية، وهناك العلاج التقليدي بمضادات التحسس الفموية، مثل: كلاريتين، وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، مثل: فلكيسوناز.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.