هل ترك الاستمناء فجأة ومدى الحياة يضر، أرجو التوضيح؟

0 204

السؤال

السلام عليكم.

قرأت استشارة للدكتور سالم الهرموزى يقول فيها: إن من أدمن على الاستمناء فترات طويلة، فالأفضل له إن أراد أن يترك الاستمناء طوال حياته، أن يتركه تدريجيا ولا يتركه فجأة.

علما أنني شاب أعزب، وعمري الآن 27 عاما، وطولي 174 سم، ووزني 59 كيلو جرام، وأصبت بضمور كامل في خصيتي اليسرى منذ 9 سنوات، وفقدت وظيفتها بالكامل تماما.

وكنت قبل الإصابة مدمنا على الاستمناء، وبعد الإصابة أيضا، فهل إذا أردت أن أترك الاستمناء فجأة طوال حياتي، فإن ذلك سيضرني حاليا، أو مستقبلا؟

أرجو التوضيح من سيادتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صبري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المقصود من التوقف التدريجي لمن أدمنوا ممارسة الاستمناء فترة طويلة هو: تعويدهم على الاستغناء عن هذه الممارسة؛ لأن معظمهم ليس لديهم الإرادة القوية أن يتوقفوا عن ممارسة الاستمناء فجأة مرة واحدة.

مثلهم مثل المدمنين على التدخين مثلا، فإن الأسلوب الأمثل لكي يتوقفوا عن التدخين أن يتدرجوا في التوقف، فإذا كان معدل تدخينه في اليوم الواحد عشرين سيجارة مثلا يبدأ بالتناقص التدريجي بعشر، ثم خمس، ثم سيجارتين في اليوم، إلى أن يتوقف تماما، أو أن يبدأ مثلا في شهر رمضان المعظم، ثم يستمر على ذلك.

وإذا كان لديه الإرادة والعزيمة القوية والإصرار، فالأفضل أن يتوقف مرة واحدة، وقد يعاني في البداية من بعض الأعراض البسيطة مثل: الصداع، والتوتر، ولكن مع الأيام ستزول بعون الله تعالى.

وهذا ينطبق تماما على من أدمن ممارسة عادة الاستمناء، فإذا كان لديه العزم القوي والإرادة، فالأفضل أن يتوقف عن هذه الممارسة على الفور، وإذا كان غير ذلك فعليه بنظام التدرج.

وفي الحالتين ليس هناك ضرر على الصحة العامة، أو الجنسية، أو الإنجاب.

حفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات