هل المواد الموجودة بواقيات الشمس ضارة بالبشرة؟

0 446

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله كل خير على هذا الموقع الرائع, والذي أفادني كثيرا.

لدي سؤال عن واقيات الشمس, فقد تعبت كثيرا من البحث المطول عن واقي شمس معدني وطبيعي, وكلما توصلت إلى أحد الواقيات الطبيعية؛ اكتشف بأنه يحتوي على مادة مضرة.

فمثلا كنت أبحث عن واقي شمس معدني لا يحتوي على مواد كيماوية, حتى لا تمتصها البشرة, وتتعود عليها, بحيث يتسبب تركها بضرر على البشرة أكثر مما لو أنه لم يستخدم من الأساس -بناء على ما سمعته-.

وعندما وجدت واقيا معدنيا قرأت محتوياته، فوجدت بأنه يحتوي على البيوتيل بارابين, وقد علمت بأن مادة البارابين لا يحبذ وجودها في مستحضرات البشرة, ثم بعد ذلك قرأت بأن مادة ثاني أكسيد التيتانيوم مادة مضرة وخطيرة -عافانا الله وإياكم- وهي تدخل في مكونات الواقيات الفيزيائية, وحاولت إيجاد واق فيزيائي خال من البرابين والتيتانيوم, ولكني لم أجد شيئا متوفرا في منطقتي.

هل هذه المواد الكيميائية: (لبرابين - التيتانيوم - ومادة الالمونيوم) الموجودة في بعض الواقيات مضرة, ولا يفضل استخدامها؟ على الرغم من أنني أجد الماركات الطبية المعروفة تستخدم هذه المواد, مثل افين, وبايوديرما, واسيس فارما, وغيرها الكثير.

سؤالي الثاني: منذ فترة أعاني من حكة في وجهي, مع احمرار, وجفاف الوجنتين, وظهور حبوب صغيرة وخفيفة, مع العلم بأن بشرتي دهنية, وعندما أغسل وجهي بالماء تظهر به قشور, وقد شككت بأنه التهاب الجلد الدهني, ولكن شعري اختفت منه القشرة بفضل الله, بعد استخدام شامبو سيباميد ضد القشرة, فلا أعلم ما سبب ذلك.

آسفة للإطالة.

أشكركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ memo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا تقلقي من استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس المصنعة بواسطة شركات عالمية متخصصة في العناية بالجلد, ولا أريد أن أخوض في تفاصيل علمية دقيقة قد تكون غير مفيدة بالنسبة لك, وبأسلوب مبسط مستحضرات الوقاية من الشمس تنقسم إلى نوعين رئيسيين:

- نوع يحتوي على مكونات ماصة لأشعة الشمس الضارة, وذلك النوع يحتوي على مركبات عضوية.

- ونوع آخر يحتوي على مكونات تعكس أشعة الشمس, ولا تسمح بدخولها إلى أنسجة الجلد, وذلك النوع يحتوي على مركبات غير عضوية, مثل أكسيد الزنك والتيتانيوم.

التعرض للشمس لفترات طويلة, وبالأخص لدى الأشخاص ذوي البشرة البيضاء مضر, ويحدث تلفا في أنسجة الجلد, ويؤثر ذلك على مظهره الخارجي, بالإضافة إلى زيادة فرصة الإصابة بسرطانات الجلد المتعددة, وظهور التجاعيد, وعلامات التقدم في العمر بشكل مبكر.

وهناك اتجاه عالمي -بالأخص في الدول الأوربية وأمريكا- للحث على الوقاية من الشمس, بتجنب التعرض لها قدر المستطاع, وارتداء الملابس الواقية للشمس, واستخدام مستحضرات الوقاية من الشمس بشكل مستمر, وأن يكون ذلك جزءا من طبيعة الحياة, مثل غسيل الأيدي, والأسنان, وما شابهها من العادات اليومية التي يقوم بها الإنسان العادي.

توجد رقابة صارمة على تصنيع مستحضرات الوقاية من الشمس, والمنظمات التي تراقب أمان المنتجات, مثل منظمة الغذاء والداوء الأمريكية, تضع حدودا آمنة لتركيز المكونات التي تدخل في تركيب تلك المستحضرات, وضرورة وجود معلومات وافية على الملصق الخارجي عن تلك المكونات, وطريقة الاستعمال.

في الوقت الحالي لا توجد محاذير أو آثار جانبية معروفة على المدى البعيد, والدراسات الكثيرة التي تمت تفيد بقيمة مستحضرات الوقاية في الحماية من سرطانات الجلد, ومقاومة علامات التقدم في العمر, وتوجد بعض الآثار الجانبية الموضعية التي قد تحدث عند بعض الأشخاص من جفاف بالجلد, أو تحسس, أو التهاب ببويصلات الشعر.

أما بالنسبة لمشكلة الوجه: فهي في تقديري -ومن خلال الوصف المذكور- نوع من أنواع الأكزيما الدهنية التي تظهر في صورة قشور في فروة الرأس بصورة متكررة, وربما تصيب أيضا بعض الأماكن الدهنية من الوجه, الحواجب, والذقن, والمكان بين الأنف والخد, وربما داخل الأذن أو خلفها, وربما أماكن دهنية أخرى مثل الصدر أو الظهر.

العلاج يكون باستخدام الكريمات التي تحتوي على كورتيزون منخفض القوة لعدة أيام؛ للسيطرة على الالتهاب الموجود مع ترطيب الوجه باستمرار, حتى نقلل من الحاجة لاستخدام تلك المستحضرات, ويمكن استعمال كريم الميبروسين على الحبوب الصغيرة.

أنصح بزيارة طبيب الأمراض الجلدية لتقييم الحالة, والتأكد من التشخيص, ووصف العلاج المناسب, وكذلك لاختيار واقي الشمس المناسب لنوع بشرتك إذا رغبت في استعماله.

نتمنى لك التوفيق, وحفظكم الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات