السؤال
السلام عليكم.
ابني عمره 6 سنوات، لا يتناول اللحوم إطلاقا سواء كانت لحوم حمراء أو بيضاء أو مفرومة، ويحب اللبن، ويأكل البيض قليلا، إذا أردت تعويضه، فهل اللبن - الحليب- والبيض يعوضانه عن اللحوم، حيث يحتويان على بروتين حيواني؟ وكم كوبا من الحليب يحتاج؟ وكم بيضة يوميا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
العضلات تتكون من البروتينات الحيوانية، مثل الأسماك، والدجاج، واللحوم، والبيض، والأجبان، وكل ما يتعلق بالمنتجات الحيوانية، أما المواد النشوية والخضروات والفاكهة، فإنها تمد الإنسان بالطاقة والفيتامينات والأملاح المعدنية، وإذا كانت لدى طفلك تجربة سيئة مع اللحوم أو طعمها، فيمكن لك إضافة اللحوم المفرومة والدجاج المفروم إلى المعجنات والفطائر، كجزء من مكونات العجين، وليس حشوا له، وبذلك يمكن لك إضافة البروتين الحيواني المطلوب إلى وجبات الطفل لبناء العضلات، وفي نفس الوقت يتغلب على عقدة أكل المواد البروتينية.
وهناك فرصة لتناول بعض البروتين النباتي الذي يحتوي على بعض الأحماض الأمينية الأساسية وليس كلها، فإذا تناول الفول في الإفطار والبقوليات مثل العدس والحمص في العشاء، والفاصوليا واللوبيا في الغداء، قد يتم حصول الجسم على بعض الأحماض الأمينية الضرورية اللازمة لجسم الإنسان ، ولكن يظل محتاجا للبروتين الحيواني؛ للحصول على العضلات والإنزيمات والهرمونات المطلوبة للحياة الصحية السليمة.
ولكن لا بأس من زيادة عدد البيض والحليب بالشكل الذي لا يصيب الطفل بالضجر والكره لهما، وبإمكانك عمل صورة دم لتحديد حالة الدم، وهل هناك أنيميا من عدمه، ومحاولة شرح الموقف للطفل، وبالإقناع يمكن له تغيير رأيه، وقبول فكرة البروتين الحيواني سواء كان ذلك دجاجا أو لحما أو سمكا.
وفقك الله لما فيه الخير.